دراسة في حديث نبويّ متأخّر "حدّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج"
م. يعقوب قسطر
لقد قدّم علماء المسلمين تأويلات كثيرة لهذا الحديث واختلفت آراؤهم حول دلالة الألفاظ فيه والقصد منه والتَّبعات المترتبة عنه وكان جوهر النّقاش يتمثَّل في الإشكال التَّالي: هل يجوز من باب المشروعيَّة اللجوء إلى المصادر اليهوديَّة والنَّصرانيَّة طلبا للهديّ والرَّشاد أو دراسة كتب اليهود والنَّصارى واقتباس بعض ما فيها وإدماجه في السنَّة الثَّقافيَّة والاعتقاديَّة الإسلاميَّة.
ويبدو أنَّ إمعان النَّظر في هذه النّقاشات من شأنه أن يساعد على جلاء اتّجاهات الجماعات الدّينيَّة المختلفة في الإسلام وتساعدنا على إبداء نظرة أعمق في آراء العلماء المسلمين في الموضوع.
I
اعتبر غولدتسيهر أنَ حديث «حدّثوا عن بني إسرائيل ....“ من الأحاديث المناقضة لتوجه علماء الأرثوذكسيّة المسلمين الَّذين نظروا بعين الرَّيبة والنُّفور إلى تأثير الأجادا اليهوديَّة والأساطير المسيحيَّة على السنّة النَّبويَّة وتشكّل رواية هذا الحديث وتداوله حسب غولدتسيهر انعكاسا للمرحلة الَّتي كان فيها النّقاش سائدا بين علماء المسلمين في القرن الثَّاني للهجرة حول مسألة تناقل المعارف والمرويات اليهوديَّة(2)، ويبدو أنَّ أقدم مصدر من مصادرالحديث الَّتي روت هذا الحديث هو رسالة الشَّافعي (ت 204هـ) (3) كما جاء هذا الحديث في جامع معمر بن رشيد (ت 154هـ) (4) ومصنف عبد الرزاق بالإسناد التَّالي:
” أخبرنا عبد الرزَّاق قال أخبرنا الأوزاعي (5) عبد الرحمن بن عمرو عن حسان بن عطية(6) عن أبي كبشة (7) عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغوا عني ولو آية وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج فمن كذب على كذبة فليتبوأ مقعده من النَّار “(8) وفي مسند الإمام أحمد بن حنبل (9) روي هذا الحديث بنفس الإسناد مع اختلاف قليل وهو” ومن كذب على متعمّدا “(10) وهكذا يبدو أن حديث” حدّثوا عن بني إسرائيل “هو جزء من حديث مركّب” يأمر فيه الرّسول المؤمن كما راينا هو بين أن يبلغ عنه من القرآن ولو آية وإن يحدث بأخبار بني إسرائيل وينهاه عن الكذب عليه غير أنَّ بعض الروايات القليلة تجمع بين قسمين فحسب من هذا الحديث المركب “بلّغوا عني ولو آية وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج” (11) كما نجد نفس الرواية في جامع معمر بن رشيد ولكن في ثلاثة أقسام برواية المعافي بن زكريا بن عمران النهرواني (ت 390) في كتابه الجليس الصَّالح الكافي والأنيس النَّاصح الشَّافي (12) وأتّبعه بشرح واف يقول “وخص بني إسرائيل بهذا لما مضت فيهم من الأعاجيب، كما خصّ البحر بما فيه من العجائب، وأرخص في التَّحدث عنهم مع اتّقاء الحرج بالكذب فيه” (13).
والاتّجاه الواضح في هذا الحديث هو التّشديد مظهر الاعجاز والعجب في قصص بني إسرائيل وهو ما يعكسه حديث آخر توسَّع في هذا الباب وهو قول الرّسول “حدّثوا عن بني إسرائيل فإنّه كان فيهم أعاجيب” (14) ويذكر المعافي رايين في مسائل النَّحو المتَّصلة بقوله “ولا حرج” ولا حرج، يتَّجه فيه تأويلان، إحداهما: أن يكون خبرًا محضًا في معناه ولفظه.....كأنَّه قال: ليس في تحدّثكم بما علمتموه من ذلك حرج. والتَّأويل الثَّاني: أن يكون المعنى في هذا: النَّهي فكأنَّه قال: ولا تحرّجوا بأن تتحدَّثوا بما قد تبين لكم الكذب فيه محقّقين له أو غارين أحدًا به، فهذا اللّفظ على هذا الوجه لفظه لفظ الخبر وفائدته النّهي من جهة المعنى، ولفظ النّهي لا يأتي إلاَّ متعلّقا بفعل مستقبل، فإذا قيل: ولا تحرّجوا فهو صريح اللّفظ بالنَّهي، فإذا قيل: ولا حرج جاز أن يكون خبرًا محضا معنى ولفظًا، وجاز أن يكون لفظه لفظ الخبر في بنيته، ومعناه النّهي لقصد المخاطب وإرادته، دون صورة اللّفظ وصيغته، ونصب الحرج في هذا الموضع هو الوجه على ما يقتضيه المعنى الَّذي يسمّيه البصريون النّفي ويسمّيه الكوفيون التَّبرئة“.
ويبدو من خلال هذين التأويلين النّحويين أنَّهما يعكسان في الواقع تأويلين متصارعين متناقضين في شان هذا الحديث فاعتبار لا حرج خبرا يستتبع عدم وجود أي داع يمنع الحديث عن قصص بني إسرائيل سواء أصحّت أم لا ويبدو أنَّ السَّبب الدَّاعي إلى هذه الإباحة ممَّا يحتاج إلى توقف لطرافته إذ التَّوقُّف عن رواية هذه القصص معناه انتهاء رواية الحكمة وتدبّر قصص الأمم الماضية والأنبياء الخوالي والاعتبار ممَّا جري غير أنَّ هذا الموقف يتحدَّث بشكل غير مباشر عن أولئك الَّذين كرهوا من علماء المسلمين مثل هذه القصص (15) عن بني إسرائيل، والَّتي يبدو أنَّها كانت شائعة ولولا شيوعها لما تُحدّثوا بكراهة تداولها وروايتها أمّا التأويل النَّحويّ الثَّاني فيتحدّث صراحة عن دلالة” لا حرج “على المنع ويكره بالتَّالي الرواية عن بني إسرائيل وما يتداوله النَّاس من أخبار حولهم شبيهة بما يعرف عن القصاص.
ويروي الخطيب البغدادي نفس الحديث في سياق آخر في قوله من كتاب” تقييد العلم «لا تكتبوا عنّي ومن كتب عني غير القرآن فليمحه قال:” ومن كذب عليَّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النَّار(16) وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج “ ويلاحظ النَّاظر في هذا الحديث أنّ الإباحة في الرواية عن بني إسرائيل مقرونة بالنّهي عن الكتابة عن النَّبيّ.
غير أنَّ بعض التَّغيير الطَّفيف ممَّا يسترعي الانتباه في رواية أبى هريرة إنَّه قال”خرج علينا رسول الله صلى الله عليه ونحن نكتب الأحاديث فقال ما هذا الَّذي تكتبون قلنا أحاديث نسمعها منك قال كتاب غير كتاب الله أتدرون ما ضلَّ الأمم قبلكم ألا بما اكتتبوا من الكتب مع كتاب الله تعالى قلنا أنحدّث عنك يا رسول الله قال حدّثوا عنّي ولا حرج ومن كذب عليّ متعمّدا فلتيبوأ مقعده من النَّار قلنا فنتحدّث عن بني إسرائيل قال حدّثوا ولا حرج فانكم لم تُحدّثوا عنهم بشيء إلاَّ وقد كان فيهم أعجب منه “(17) وهكذا وضعت الإباحة في الرواية عن بني إسرائيل في مقابل منع الرواية عن الرّسول إذا ما وقع تقييدها بالخطّ والكتابة ومع ذلك يبدو أنَّ الرواية عن بني إسرائيل قد وضعت في نفس منزلة الرواية عن الرّسول بدليل استعماله لنفس العباره” حدّثوا عنّي ولا حرج / حدّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج “.
إلاَّ اًنّنا نجد رواية أخرى مغايرة بعض الشَّيء يرويها زيد بن أسلم وجاءت في جامع معمر بن رشيد (18) وفيها أنَّ الرّسول قال” بلغني أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإنّهم لن يهدوكم وقد أضلوا أنفسهم قال قلنا يارسول الله أفنحدث عن بني إسرائيل قال حدّثوا ولا حرج “.
وفي هذا الحديث يبدو أنَّ زمن الرواية وسياقها يختلفان فالأمر واضح هنا في الفصل بين أمر الرُّجوع إلى أهل الكتاب في مسائل الدّين وبين أمر الرواية عنهم فيما اتّصل بمسائل تاريخهم ففي الأولى يحرم ذلك إذ كيف يطلب منهم الهدي وقد ظلّوا أمّا في الثَّانية فلا بأس.
وقد أشار بن الأثير(19) في النّهاية في غريب الحديث والأثر إلى الكثير من التَّأويلات السَّابقة الَّتي تعج بمسائل المعجزات ثمّ أضاف بعضا من ملاحظاته ومنها قوله عن الحرج إنّه” في الأصل الضيّق (20) ويقع على الإثم والحرام وقيل الحرج أضيق الضَّيق وقد تكرّر في الحديث كثيرا “ ويشير إلى أن معناه في” حدّثوا عن بني إسرائيل ولاحرج أي لا بأس ولا إثم (21) عليكم أن تُحدّثوا عنهم ماسمعتم “ وقوله يشير صراحة إلى أن لا شيء يمنع من رواية الاخبار المتّصلة بالمعجزات الَّتي حصلت مع بني إسرائيل حتَّى” وإن استحال أن يكون في هذه الأمّة مثل ماروى أن ثيابهم كانت تطول وأنّ النَّار كانت تنزل من السَّماء فتأكل القربان وغير ذلك لا أن يحدث عنهم بالكذب“.
ونعثر عند بن الأثيرعلي تأويل آخر مخالف قليلا لما سبق وفيه إباحة الرواية عن بني إسرائيل ما صحّ من أخبارهم أم لم يصح ذلك أنّ زمن الفترة يجهل من المستحيل التّثبت منها ولا يمكن للرواة أن يميّزوا صحَّة ما يروونه من سقيمه وهذا عكس ما عليه أحاديث النَّبيّ وهي الّتي لايرويها أحد من الرُّوَّاة إلا بعد سماع الرواية والثّقة في الرّواة (22) وقد تلقي العزيزي (ت 1070) هذه الرواية بالقبول واصطفاها وعبّر عنها بشكل أكثر صراحة من غيره حين تعرَّض لحديث” حدّثوا عن بني إسرائيل “في قوله” بلّغوا عنهم القصص والمواعظ “وفسَّر” لا حرج“بأنَّه إجازة لرواية هذه القصص دون إسناد” ويكفي غلبة الظَّن بأنّه عنهم “وأردف هذا الحديث بحديث آخر فيه” حدّثوا عني بما تسمعون ولا تقولوا إلاّ حقّا ومن كذب عليّ بني له بيت في جهنم يرتع فيه “(23) وفسرت عبارة” حدّثوا عني بما تسمعون “على أنَّها الحرص على الاتيان بالسّند كاملا والإمساك عن رواية الأحاديث مختلَّة السّند.
ويبدو اًنّنا نجد عن المناوي (ت 1031) وصفا للسبب في اباحة رواية قصص بني إسرائيل والاعراض عن الرجوع إليها فيما اختص بمسائل عقيدتهم إذ لا يري في هذه الاباحة والمنع في ذات الوقت تناقضا لأنّ أحكامهم وشريعتهم قد نسخت فيقول” واذنه لا ينافي نهيه في خبر آخر لأنّ المأذون فيه التحديث بقصصهم والمنهي عنه العمل بأحكامهم لنسخها (24).
أمّا العلقمي (ت 969) فيري أنَّ الرُّخصة في التَّحديث بقصصهم قد حصلت بعد أن زال المنع بزوال السَّبب الموجب له (25) وهكذا يبدو أنَّ العلقمي قد رأى في حديث “حدّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج” دليلا على نسخ منع سابق.
أمّا الجراحي (ت 1162) فقد نقل مثل هذا التَّأويل في سياق إتيانه بتآويل أخرى وقد احتجَّ على منع الرواية عن بني إسرائيل بما روي عن الرّسول أنَّه نهي عمر بن الخطاب عن انتساخه ما في التوراة ثمَّ انتفي المنع بعد ذلك بتغيير الدَّواعي أي حينما مرّ «عمر بن الخطاب بأخ له من يهود فكتب إليه جوامع من التوراة ورغب في عرضها على رسول الله فتغيّر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم “ (26).
ويبدو أنَّ بعض التَّأويلات تنحو منحي وضع حد لهذه الرُّخصة بل ووضع حدّ نهائي لها بل وفهموا” لا حرج “على أنَّها” لا حرج في أن لا تُحدّثوا “(27) كما ذهب إلى ذلك بن الأثير والخلاصة أنَّ الحديث يشدّد على واجب الرواية عن الرّسول ويترك أمر الرواية عن بني إسرائيل إلى تقدير المؤمن وتميل بعض التَّأويلات الفريدة إلى أنَّ لفظ بني إسرائيل إنمّا يشير إلى أبناء يعقوب والحديث يدعو إلى رواية قصَّتهم جنبا إلى جنب مع قصَّة يوسف وهو تأويل يرفضه العزيزي معلّقا بقوله” وهذا أبعد الوجوه“(28) في حين تميل تأويلات فريدة أخرى إلى بيان أنَّ سبب الرخصة في الحديث عن بني إسرائيل يتمثَّل في اشتمالها على بعض الألفاظ النَّابية وبالتَّالي كان من الضَّروري التَّشديد على أنَّ الرواية عنهم لم تكن مكروهة ولا بغيضة (29).
غير أنَّ هذه التَّأويلات الفريدة والخاصَّة لم تكن تأويلات حقيقية ولا مؤثّرة بل أنَّ ما انتشر هو كل تلك التَّأويلات الأخرى لحديث”حدّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج " فاشتهر أمرها بين مسلمي النّصف الأوَّل من القرن الثَّاني بكيفيَّة فتحت الباب على مصرعيْه أمام علماء المسلمين لينهلوا من الرويات والأخبار والمعارف اليهوديَّة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- نشرت الدراسة في الأصل في:
Kister, M. J.(1972). “”Haddithu ’an bani isra’ila wa-la haraja“.” Israel Oriental Studies 2: 215-239
2- Muhammedanische Studien (Halle. 1890). II. 137. note 3; G. Vajda. “Juifs et Musulmans selon le Hadit”. JA CLXXIX(1937). 115-120; S. D. Goitein. Banû Isrâ’il. EI.
3- Mélanges Judéo-Arabes. IX. “Isrâ’ïliyyât”. REJ/XLIV (1902) 64. note 2
4- مخطوط فيض الله 541 . الورقة 59 ب . فؤاد سزكين . GAS. I. 291.
5- F. Sezgin. GAS. I. 516.
6- - ابن حجر تهذيب التهذيب (حيدراباد، 1327) ج2 ص 251 رقم 460 وانظر الذهبي ميزان الاعتدال ط على محمّد البجاوي (القاهرة 1328/ 1963)، ج1 ص 479 رقم 1809.
7- ابن حجر تهذيب ج12 ص 210 رقم 974.
8- مخطوط مراد ملا 604 ورقة 113 ب : بلغوا عني ولو آية واحدة عن بني اسرائيل ولا حرج فمن كذب على كذبة فليتبوأ مقعده من النار “وانظرايضا هذا الحديث في الطبراني : المعجم الصغير ط عبد الرحمان محمّد عثمان (القاهرة ، 1388/ 1968) ج1ص166 وانظر الفسوي : المعرفة والتاريخ مخطوط اسعد افندي 2391 ورقة 162 ب وانظر النويري نهاية الارب (القاهرة 1964) ج 14 وكذلك أبو نعيم ك حلية الاولياء (القاهرة، 1351/ 1932) ج 6 ص 78.
9- ط. أحمد محمود شاكر( القاهرة : 1953) ج 11، 127 رقم 6888 وانظر البيهقي، معرفة السنن والآثار ط أحمدصقر ( القاهرة، 1389/ 1968) ج 1 ص 48-51.
10- انظر حول حديث منكذب على متعمدا : ابن الجوزي كتاب الموضوعات ط عبد الرحمان محمود عثمان (القاهرة ، 1386/ 1966) ج1ص 55-98 وانظر أيضا المصدر السابق ص 63 وتعليق وهب بن جرير ” والله ما قال متعمدا وانتم تقولون متعمدا “انظرالخطيب البغدادي تقييد العلم ط يوسف العش (دمشق،1949) ص 29 : ومن كذب على قال همام أحسبه قال متعمدا”...فليتبوأ.... انظر جولتسيهر Muhammedanische Studien ج2 ص 132 الهامش 3-4 وانظر أيضا أحمد بن حنبل المصدر المذكور سابقا ج 4 الارقام 2675، 2976 وج 5 الارقام 3694، 3801، 3814، 3847، وج2 الارقام 584،629، 630،903، 1000-1001، 1075، 1291. ج 1 الارقام 326، 469، 507، ج 6 الارقام 4338، 4742 وج7، الارقام 5232، 5291 وج 9 الارقام 6309،6478 وج 10 ، الارقام 6592. 6593. وانظرصياغة مهمة لهذا الحديث في المصدرالسابق ج 6 الرقم 4156 وفيه جمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنت آخر من أتاه ونحن أربعون رجلا فقال إنكم مصيبون ومنصورون ومفتوح لكم فمن أدرك ذلك فليتق الله وليأمر بالمعروف ولينه عن المنكر وليصل الرحم ومن كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار...وانظررواية أخرى في المصدر نفسه ج 5 الرقم 3025 اتقوا الحديث عني إلا ما علمتم فمن كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار.....وانظر الديلمي الفردوس مخطوط شستر بيتي 3037 الورقة 27 أ “انقوا الأحاديث عني الا ما علمتم فنه من كذب على متعمدا.... انظراحمد بن حتبل المصدر المذكورسابقا ج 4 الرقم 2976 ” منكذب على ....ومن كذب في القرآن ...“وانظر المصدر نفسه ج 3 الرقم 2069 ...منقال في القرآن بغير علم ....وانظر بن سعد الطبقات (بيروت 1957) ج 2 ص 337 من قال على ما لم أقل فقد تبوأ...وانظر الجراحي في كشف الخفاء ومزيل الإلباس (القاهرة1352)ج2 ص 275 الرقم 2593 وابن الأثير ، النهاية ط الزاوي الطناحي (القاهرة، 1963) ج1 ص 159 والترمذي صحيح (القاهرة، 1934) ج 13 ص 167 وفيه اتصل هذا الحديث بمسالة كاشف النعل وانظر القندوزي ينابيع المودة (الكاظمية ، 1385) صص 59،209. الخطيب البغدادي . تاريخ بغداد (القاهرة، 1349/193) ، ج1ص 265 السفاريني غذاء الأدب(القاهرة، 1324) ج 1 ص 118 يوسف بن موسى الحنفي المعتصر من المختصر5 حيداباد،1362- ج2 ص 261-262 والطبراني المصدرالذكورسابقا ج2 ص 55 والفسوي المصدر المذكور سابقا الورقة 158 أ والحكيم، المستدرك (حيدراباد، 1342-) ج2 ص 401 الذهبي ميزان ،ج 4 ص 393 وانظر أبو نعيم المصدر المذكور ج2 ص 369 وانظر أبو عبيد فضائل القرآن مخطوط ليدنمجموع 3056 الورقة 3 ب يقول ....أن رسول الله عهد الينا في حجة الوداع فقال عليكم بالقرآن فانكم سترجعون إلى قوم يشتهون الحديث عني فمن عقل شيئا فليحث عني به ومن قال على ما لم اقل فليتبؤا مقعدا في جهنم :” وانظر أيضا السّيوطي في الجامع الكبير مخطوط الجزار عكا ج 1 ص 351 “حدّثوا عني كما سمعتم ولا حرج الا من أخبر على الله كذبامتعمدا ليضل به الناس بغير علم فليتبوا مقعده من النار” وانظر بن عبد الحكم فتوح مصر ط شارلز توري C. Torrey (New Haven. 1922). 273 inf.-274 وفيه “...من كذب على متعمدا ... مع زيادة عبارة ألا ومن شرب الخمر....
11- ابن عبد البر جامع بيان العلم وفضله ( القاهرة ، 1346) ج 2 ص 40 والقضاعي شهاب الاخبار مخطوط المتحفالبريطاني المجموع 6496 الورقة 39أ.
12- مخطوط توب كابي سراي أحمد الثالث، 2321 الورقات 39 أ.
13- الورقة 4 أ وفيها” ... وخص بني إسرائيل بهذا لما مضت فيهم من الأعاجيب، كما خص البحر بما فيه من العجائب، “في اشارة واضحة للمثل حدث عن البحر ولا حرج انظر الجراحي المصدر المذكور ج 1 ص 352 الرقم 117 .
14- الديلمي : المصدر المذكور الورقة 72 أ.
15- المعافي المصدرالمذكور الورقة 4 أ”....ولا حرج يتجه فيه تاويلان احدهما أن يكون خبرا محضا في معناه ولفظه كانه ذكر بني اسرائيل وكانت فيهم عجائب وكان كثير من الناس ينبو سمعهم عنها فيكون هذا مقطعة لمن عنده علم منها أن يحدث الناس بها فربما عد ا هذا إلى دروس الحكمة وانقطاع الفائدة وانسداد طريق اعمال الفكرة واغلاق ابواب الاتعاظ والعبرة فكانه قال ليس في تحدثكم بما علمتموه من ذلك حرج والتاويل الثاني أن يكون المعني في هذا النهي فكانه قال ولاتحرجوا بان تتحدثوا بما قد تبين لكم الكذب فيه محققين لهاو غارين احدا به.
16- تقييد العلم صص 30-31 لا تكتبوا عني شيئا الا القرآن فمن كتب غيره فليمحه وحثوا عن بني اسرائيل ولا حرج ومن كذب على فليتبوؤا مقعده من النار.
17- المصدر نفسه ص 34 “خرج علينا رسول الله صلى الله عليه ونحن نكتب الأحاديث فقال ما هذا الذي تكتبون قلنا أحاديث نسمعها منك قال كتاب غير كتاب الله أتدرون ما ضل الأمم قبلكم ألا بما اكتتبوا من الكتب مع كتاب الله تعالى قلنا انحدث عنك يا رسول الله قال حدّثوا عني ولا حرج ومن كذب على متعمدا فلتيبوأ مقعده من النار قلنا فنتحدث عن بني اسرائيل قال حدّثوا ولا حرج فانكم لم تُحدّثوا عنهم بشيء إلا وقد كان فيهم أعجب منه”.
18- الورقة 59 ب عبد الرزاق المصنف مخطوط الورقة 113 ب “...باب هل يسأل أهل الكتاب عن شئ ..عن زيد بن أسلم أن النبي قال لا تسألوا أهل الكتاب عن شئ فانهم لن يهدوكم وقد ضلوا انفسهم . قيل يا رسول الله الا نحدث عن بني اسرائيل ؟ قال حدّثوا ولا حرج.
19- النهاية ج 1 ص 361.
20- انظر الراغب الاصفهاني: المفردات في غريب القرآن ( القاهرة، 1324)، ص 111 وراجع جذر ح.ر.ج.
21- انظر المجلسي، بحار ج 4، ص 495 ( طبعة جديدة).
22- النهاية ، ج 1 ص 361 وانظر الجزري قصص الأنبياء ( النجف ، 1964) ص 522 ( مستشهدا بابن الأثير ) وانظر أيضا المصدرالسابق ص 522 أعلاه وفيه اباحة من الشيعة لرواية قصص بني اسرائيل.
23- السراج المنير ( القاهرة، 1957) ، ج2، 223 حدّثوا عني بما تسمعون ولا تقولوا الا حقا ومن كذب على بني له بيت في جهنم يرتع فيه.
24- العزيزي المصدر المذكور ج 2 ص 145 ... واذنه لا ينافي نهيه في خبر آخر لأنّ المأذون فيه التحديث بقصصهم والمنهي عنه العمل بأحكامهم لنسخها.
25- المصدر السابق ......وقال العلقمي ..أي لا ضيق عليكم في التحديث عنهم كان تقدم منه الزجر عن الاخذ عنهم والنظر في كتبهم ثم حصل التوسع في ذلك وكان النهي وقع قبل استقرار الاحكام الإسلامية والقواعد الدّينية خشية الفتنة ثم لما زال المحظور وقع الاذن في ذلك لما في سماع الاخبارالتي كانت في زمانهم من الاعتبار”.
26- الجراحي : المصدر المذكور، ج 1، ص 353.
27- ابن الأثير المصدر المذكور، ج 1، ص 361 في قوله “......حدّثوا عن بني ولاحرج أي لاحرج عليكم أن لم تُحدّثوا عنهم” وانظر الجراحي : المصدر المذكور ج 1 ص 353 وج 2 ص 11-12 والعزيزي العزيزي المصدر المذكور ج 2 ص 145.
28- السراج المنير، ج2، ص 145 .
29- المصدر نفسه.