«الحجُّ»... تأثير أنثروبولوجيا ما قبل الإسلام في المتخيَّل الإسلامي
أحمد رمضان الديباوي
لعلنا لا نبالغ إذا أكدنا أنّ الثقافة العربية قبل الإسلام مثّلت رافدا عظيما من روافد الثقافة الإسلامية؛ ذلك أنها من خلال ثرائها الفكري والقيمي والأخلاقي، وتنوّعها، كانت مرجعا أساسيا من مرجعيات المتخيل الإسلامي*، الذي أفاد من الثقافات والأديان وطقوس العبادات التي سبقته، فكان انفتاحه عليها مؤثرا في حيويته وفاعليته وبقائه، ولم يجد المتخيل الإسلامي صعوبة في تخليص مرجعيات الأديان التي سبقته من الوثنية والشرك، ليبقى -دائما- دينا توحيديا قائما على التجريد، لكنه ظل محاكيا لها، متغذيا على ثقافاتها وطقوسها، متفاعلا معها، ويأتي الحج كأحد أبرز العبادات والشعائر الإسلامية التي يظهر فيها أثر الثقافة العربية قبل الإسلام في المتخيل الإسلامي، لكنه أسبغ عليها طابعه الخاص، ولم يجد صعوبة في احتواء ودمج ثقافات ومتخيلات ما قبل الإسلام.
اعتمد الإسلام مناسك كثيرة مما كان الجاهليون يفعلونها في موسم الحج، لكنه هذّبها وخلّصها من أمارات وعلامات الشِّرك وجعلها ذات صبغة توحيدية خالصة
عَرف العالَم القديم أنّ للأرباب بيوتًا، كان اسمها "بيوت الآلهة"، وكان القدماء يقصدونها بالحجّ والزيارة وإقامة المناسك؛ تقرّبًا إلى تلك الآلهة، وكان ذلك يتمّ في أوقات محدّدة معلومة، وبعد إذْ يقضون مناسكهم وشعائرهم وطقوسهم، كانـــوا يدخلــــون في فرح وسرور وابتهاج بائن، فهُم من خلال حجّهم باتــوا إلى آلهتهم ومعبوداتهم أقرب، وكان العرب في الجاهلية[1]، كما الأمم القديمة، يعرفون الحجّ إلى بيوت الآلهة ومعابدها. فالحجّ عند الجاهليين زيارة وشدّ رحال إلى أماكن مقدّسة مخصوصة، وفي أوقات مخصوصة كذلك، وبأدعية تتوسّل الآلهة ليكونوا إلى جوارهم في شدّتهم وأتراحهم، ثم بعد فراغهم منه يكتمل لديهم الفرح والسرور، غير أنّ من الجاهليين من كان يحج حجًّا صامتًا؛ أي دون كلام، حيث لا يتكلم الحاج طيلة أيام حجّه، وقد كان ذلك من عمل الجاهلية، ويظهر من غربلة ما أورده الإخباريون من روايات عن موسم الحج في الجاهلية، أنّ الحج إلى مكة كان في موسم ثابت، هو فصل الربيع على رأي كثير من المستشرقين، أو الخريف على رأي "فلهوزن"، وذلك بسبب ما ذكر عن النسيء، ومن رغبة قريش وغيرها من أن يكون في وقت واحد، وقد ذهب "فلهوزن" إلى أنّ "الشهر الحرام" المذكور في القرآن الكريم هو "شهر الحج"، وهو الشهر الأول من السنة؛ أي شهر محرّم، بينما يرى المفسّرون أنّه رجب أو ذو القعدة أو ذو الحجة، والأصح أنّه أي شهر من الأشهر الحرم[2]
وبمطالعتنا كتب الإخباريين، نجد أنّ الجاهليين لم يكونوا يحجّون إلى مكة فقط، بل كانت لهم محجّات أخرى يقصدونها، ويطوفون حولها، وينحرون عند أصنامها، فكانت بيـوت الآلهة -آنذاك- وقبل الإسلام تنتشر في الجزيرة العربية؛ مثل بيت اللاّت في الطائف، وبيت العزّى بالقرب من جبل عرفات، وبيت مناة، وبيت ذي الخلصة، الذي كان يسمى الكعبة اليمانية[3]، وبيت نجـران، وغيرها من بيوت الآلهة، التي كان يطلق على بعضها اسـم "كعبة" نظرا لبنائها المكعّب.
ولم تحفظ لنا المصادر القديمة شيئا ذا بال عن مناسك الحج عند الجاهليين في تلك البيوت والمعابد التي اتخذوها غير الكعبة، فنحن لا نكاد نعرف تفاصيل حجّهم إليها، لكن بعض تفاصيل حجّهم إلى الكعبة قد عرفناها من بعض المصادر القديمة؛ فقد ذكرت بعض تلك المصادر أنّ الجاهليّين كانوا يطوفون بالكعبة والأصنام التي حولها، كما كانوا يطوفون حول الرجمات، وهي حجارة تجمع فتكون على شبه بيت مرتفع كالمنارة ويقال لها الرجمة، كما كانوا يطوفون حول الحجارة التي ينصبونها بأنفسهم وكذا الأحجار التي سمّوها (الأنصاب)، فقد كان الطواف عند أهل الجاهلية منسكا عظيما اقترن بطقوس عبادتهم وحجهم، ورأوا فيه فعلا ذا قيمة دينية ونفسية، حتى إنّهم كانوا ينصبون حجرا أو نصبا فيدورون حوله، وربما سمّوه باسم (الدوار)[4] من شدّة تقديسهم فعل الطواف، بما يعني أنّهم كانوا لا يتقيّدون، وهم يطوفون بمكان معيّن أو زمان محدد مخصوص، بل كانوا يعدّون الطواف في حد ذاته عبادة ذات قيمة عظيمة، خصوصا إذا كانت حول نُصب أو حجر أو ذبيحة أو قبر.
وإذا ذُكر الطواف يُذكَر معه أمران؛ أما الأول فهو العدد سبعة، فذلك العدد كان مقدّسا عند أهل الأديان والحضارات القديمة كلها، حتّى الإسلام، كديانة، احتفل كذلك بالعدد سبعة[5]؛ لذلك كان الطواف حول الكعبة قبل الإسلام سبعة أشواط، لكنّنا لا نجزم بأنّه كان العدد نفسه عند الطواف حول الأصنام والأنصاب الأخرى التي كان العربي الجاهلي يتخذها للعبادة أيضا، وأمّا الأمر الآخر، فهو أنّ نفرا من الجاهليين كانوا يطوفون عرايا حول الكعبة، أقول نفرا لأنّ ثمة من كان يطوف بملابسه، فقد كان ثمّة من يطوفون بالبيت عريانًا، وكانوا يُعرفون باسم "الحِلّة"، أمّا الذين يطوفون بثيابهم، فيعرفون باسم "الحُمس"[6]، وكانت المرأة تطوف بالبيت، وهي عُريانة، وقيل: كانت إحداهن تضع ثيابها كلها إلاّ درعًا مفرّجًا عليها، ثم تطوف فيه.[7]، وكانوا يقصدون من طوافهم وهم عراة، التحرُّر من أيّ مظهر من مظاهر الدنيا وزينتها، والإقبال على الله كما وُلدوا، كما التحرر عن ثياب ربّما عصوا ربهم وهم يلبسونها، ولمّا جاء الإسلام منع طواف العري، وجعل للحاج ملابس تسمى ملابس الإحرام بلا مخيط.
والتلبية عندهم كانت بصيغ مختلفة حسب كل صنم؛ فكانت العرب، إذا أرادت حج البيت الحرام وقفت كل قبيلة عند صنمها وصلّوا عنده، ثم تلبّوا حتى يقدموا مكة، فكانت تلبياتهم مختلفة، وكانت ذات ألفاظ وعبارات موزونة، وقد فصَّلها الشاعر أبو العلاء المعري في رسالة الغفران[8]
ولعل أشهر ما تُنوقل إلينا من تلبية الجاهليّين، هو قولهم:
"نحن غرابا عك .. عك إليك عانية، عبادك اليمانية، كيما نحجّ الثانية، على الشداد الناجية"، وكانت التلبية أيضا من مظاهر وشعائر الحج التي أبقاها الإسلام، لكنه حرّرها من كل شرك وجنح بها إلى التوحيد الخالص لله، فجاءت على الصيغة المعروفة لدينا إلى اليوم: "لبيك اللهم لبيك، لا شريك لك لبيك، إنّ الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك، لبيك".
كما كان السعي بين الصفا والمروة من مناسك الحج عند الجاهليين، وكان عليهما صنمان، هما: إساف بالصفا، ونائلة بالمروة، فكانوا كلما سعوا بين الجبلين مسحوا على ذينك الصنمين، وكانوا يسعون سبع مرات بينهما، ولما جاء الإسلام أبقى على السعي بين الموضعين بعد أن أمر الرسول بهدم ذينك الصنمين، قال تعالى: "إنّ الصفا والمروة من شعائر الله" [البقرة: آية 158]. ويذكر المفسّرون في سبب نزولها أنّ بعض الناس، وفيهم قوم من قريش ممّن دخلوا الإسلام، قد تحرّجوا من السعي بين الجبلين؛ لأنّهما من شعار الجاهلية، فنزلت تلك الآية[9]
ومن مناسك حج الجاهلية كذلك، الوقوف بعرفة، وقد كان الجاهليون من غير قريش يفيضون في عرفة عند غروب الشمس، وأما في المزدلفة فعند شروقها. وكان الذي يتولى الإجازة رجلًا من تميم يقال له "صوفة"، ثم انتقلت إلى "صفوان" من تميم كذلك، ولعل أهل الجاهلية قد عظّموا جبل عرفات، لأنّ ثمة صنما أو أصناما عنده[10]، ومن عرفة تكون الإفاضة إلى المزدلفة، وهو موضع بين عرفة ومنى، وفيه يمضي الحجّاج ليلة العاشر من ذي الحجة، ويذكر أهل الأخبار أنّ "قُصيّ بن كلاب"، كان قد أوقد نارًا على "المزدلفة" حتى يراها من دفع من عرفة، وأن العرب سارت على سُنّته تلك بعد ذلك، وبقيت توقدها في الإسـلام[11]، وجدير بالذكر أنّ كل موضع نشير إليه هاهنا، مما اتخذه الجاهليون منسكا وشعيرة لهم، إنّما اتخذوه لأنّه مرتبط بأصنام وأنصاب لهم، فهم إنّما قدّسوا تلك المواضع ليس لفضلها وفضل ترابها، بل لأنّ ثمة أصناما وأنصابا وقبورا عندها، حتى إنّ أحدهم كان إذا مرّ بتلك المواضع المقدسة أو القبور كان يرمي عندها بجمر، فيضع عندها رجمة، أي صخرة، بما يعني أنّ رمي الجمرات كان معروفا كذلك قبل الإسلام، ويرجع أهل الأخبار مبدأ رمي الجمرات إلى "عمرو بن لحي" يذكرون أنّه جاء بسبعة أصنام فنصبها بـ "منى"، عند مواضع الحجرات، وعلى شفير الوادي ومواضع أخرى، وقسم عليها حصى الجمار، إحدى وعشرين حصاة، يُرمى كل منها بثلاث جمرات، ويقال للوثن حين يُرمى: أنت أكبر من فلان، الصنم الذي يُرمَى قبله[12].
وأما عن الذبائح والأضحية، فكانت في الجاهلية تعرف باسم (العتائر)، وكانوا ينحرونها عند الأصنام والأنصاب، ويوزّعون لحومها على الحضور، حتى الحيوانات كانت تأكل منها، وكانوا يحفظون ما فاض من تلك اللحوم بأن يشرقوها في الشمس؛ أي يعرضونها لأشعة الشمس حتى تصير كالقديد، ومنه جاءت كلمة التشريق عند المسلمين، فسُميت الثلاثة أيام بعد يوم النحر باسم أيام التشريق الثلاثة، ولربما جاءت اللفظة من شروق الشمس؛ إذ كان الهدْي لا يُنحر حتى تشرق الشمس.
ولا مندوحة عن الإشارة إلى أنّ وجود (مكة) كمدينة تجارية كبيرة وقتذاك، قد ساهم في استقطاب طواف كبيرة من العرب وغيرهم إليها، فقد كان موقع مكة الجغرافي سببًا في أن يجعل من المدينة المقدّسة عقدة تتجمّع فيها القوافل، التي تأتي من العربية الجنوبية تريد الشام، أو القادمة من الشام تريد اليمن، حتى إذا كان القرن السادس الميلادي نجح القريشيّون في احتكار التجارة في بلاد العرب، فضلا عن السيطرة على طرق القوافل التي تربط اليمن بالشام من ناحية، وبالعراق من ناحية أخرى[13]، الأمر الذي جعل كعبتها محطّ أنظار زوّارها جميعا، فاكتسبت مكة بذلك بُعدا دينيا رفيعا، ومنزلة سامية في نفوس زوارها، فقد ساهم النشاط التجاري بها في تعظيم شعيرة الحج، فكانوا يقصدون مكة أفواجًا من كل مكان، كما كان بعض ملوك العرب يتقرّبون إلى "بيت الله" بالهدايا والنذور، وكان منهم من حجّ إليه، وكان القَسَم والحلِف بالبيت الحرام شائعا فاشيا؛ لما له من مكانة في نفوس الجاهليين جميعهم.
غير أنّنا نجد في روايات بعض أهل الأخبار ما ينافي تعظيم العرب كلهم للبيت الحرام، وحجّهم إليه واحترامهم للأشهُر الحُرم؛ فقد ورد أنّ من العرب من "كان لا يرعى للحرم ولا للأشهر الحرام حرمة"، ومنهم "خثعم" و"طيء"، وأحياء من قضاعة ويشكر والحارث بن كعب؛ قال "الجاحظ" في تفسيره للإيلاف: "قالوا: إنّ هاشمًا جعل على رؤوس القبائل ضرائب يؤدونها إليه ليحمي بها أهل مكة، فإنّ ذؤبان العرب وصعاليك الأحياء وأصحاب التطاول، كانوا لا يؤمنون على الحرم، ولا سيما أنّ ناسًا من العرب كانوا لا يرون للحرم حرمة ولا للشهر الحرام قدرًا، مثل طيء وخثعم وقضاعة ويشكر والحارث بن كعب"[14]
يبدو بجلاء، أنّ الإسلام قد حافظ على مواقيت الحج كما عرفها أهل الجاهلية، خصوصا أنه قد اعتمد مناسك كثيرة مما كان الجاهليون يفعلونها في موسم الحج، لكنه هذّبها وخلّصها من أمارات وعلامات الشِّرك وجعلها ذات صبغة توحيدية خالصة، فمعظم طقوس الحج تمت أسلمتها وتعديل طرق أدائها من قبيل تغيير اتّجاه الطواف، ليصبح في الإسلام من اليمين إلى اليسار؛ أي عكس اتّجاه عقارب الساعة، الأمر الذي يثبت تأثُّر المتخيل الإسلامي في منسكي الحج والعمرة، بشكل مباشر، بمتخيلات الثقافة العربية قبل الإسلام، ومعرفة ذلك يسهم في "موضعة" المتخيّل الإسلامي ضمن سائر منتجات المتخيّل الإنساني بصفة عامّة؛ أي وضع المتخيّل الإسلامي على المسار الخطّي الزماني للمتخيّل الديني، على حد تعبير الدكتور بسّام الجمل.
ظلّت فريضة الحجّ عبر التاريخ شعيرة دينيّة مهمّة، اهتمّ الإسلام بها، وحثّ على أدائها للمستطيع بدنيا وماليا، وأبقى على كثير من طقوسها القديمة التي توارثها العرب
لقد استطاع القريشيون، بمهارة فائقة، استغلال وجود الكعبة في أرضهم، وأيقنوا أن الله لابدّ أن يكون حافظًا حاميًا لهم بسبب وجودها بينهم، فهي بيته ومعبده وقدس أقداسه على الأرض، ولعل ذلك الأمر هو ما دفعهم إلى الارتباط بأصنام وأوثان يعبدونها زلفى وتقربا إلى الله، فأكثرهم كان يعرف أن الله هو الخالق، لكنهم عمدوا إلى أصنام عكفوا على عبادتها لتكون وسيطا بينهم وبين الله؛ "ألا لله الدين الخالص والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ..." [الزّمَـــر: 3]، ولعل هذه المكانة الفريدة للكعبة هي التي دفعت بأصحاب القوة في تلك الأزمنة إلى محاولة هدمها، أو على الأقل انضوائها تحت لوائهم، فعل ذلك "حسان بن عبد كلال" ولكن أمره انتهى بفشل ذريع، وبأن يصبح أسيرا في مكة سنوات ثلاث، كما فعل ذلك "أبرهة" الحبشي في محاولة جادّة منه لهدم تلك الكعبة ليس للقضاء على قدسيتها فحسب، بل للقضاء على بؤرة ومركز التجارة في شبه جزيرة بلاد العرب، فكان دافع "أبرهة" اقتصاديًّا قحًّا، إذ كان يعرف أنّ القضاء على كعبة بلاد العرب سيهدم سطوتهم في التجارة، لكن الله حفظ كعبة بيته الحرام فكان ما كان يوم "الفيل"، حسب الرواية الإسلامية.
لقد ظلّت فريضة الحجّ عبر التاريخ شعيرة دينيّة مهمّة، اهتمّ الإسلام بها، وحثّ على أدائها للمستطيع بدنيا وماليا، وأبقى على كثير من طقوسها القديمة التي توارثها العرب، لكنّها جاءت في الإسلام دلالة على التوحيد الخالص، والتجريد التام.
* يرى الدكتور بسام الجمل أنّ المتخيل الإسلامي L’imaginaire islamique جزء من المتخيل الإنساني، ويُعرّف المتخيل الديني عموما بأنّه "جملة المنتجات السيميائية، اللغوية وغير اللغوية، التي يصطنعها الإنسان الديني في علاقته مع المفارق أو المحايث من أجل الإجابة عن أسئلة البدايات والدنيويات والأخرويات بعضها أو جميعها". [بسام الجمل، المتخيّل الإسلامي: بحث في المرجعيّات، مقال منشور على موقع مؤسّسة "مؤمنون بلا حدود" للدراسات والأبحاث، يناير 2014]
[1] الجاهلية: في نظر جلّ الباحثين هي الفترة التي سبقت الإسلام وتربطها بالجهل من الناحية الدينية، غير أنّ بعض الباحثين فهموا من المصطلح ما يقابل الحلم لا ما يقابل العلم، فالجاهلية نوع من الحياة تغلب عليه الخشونة.
[2] جواد علي، المفصّل في تاريخ العرب قبل الإسلام، دار الساقي، بيروت، ط 2001، ج 11/348، 11/394 - 350
[3] الكعبة اليمانية: معبد الصنم الشهير (ذو الخلصة) ينسب تشييده إلى عمرو بن لحيّ؛ وكان العرب في الجاهلية يحجون إليه، كما كانوا يقصدون هذا الصنم لاستطلاع الغيب عن طريق الأزلام أي ضرب القداح داخل كعبته كما كان يفعل عند الصنم هُبَل في كعبة مكّة.
[4] أبو المنذر بن السائب الكلبي، الأصنام، الهيئة العامة لقصور الثقافة، مصر، 2018، ص 42
- النشاط التجاري بلغت شهرة القرشيين في التجارة ومهارتهم فيها، إلى أن يذهب البعض إلى القول بأنّ "قريشًا" إنما سميت كذلك لاحترافها التجارة، لأنّ التقرّش، إنما هو التجارة والاكتساب.
[5] العدد (7): يرمز دومًا إلى أمر مقدس، وجاء في دارة معارف البستاني: انفرد هذا العدد بالشهرة دون غيره من الأعداد، لأنه كان ذا أهمية كبيرة في تواريخ الأمم القديمة، ولا سيما في التنجيم والفلك، ولذلك وُجدت آثاره على الأبنية الدينية القديمة.
[6] القرطبي، الجامع لأحكام القرآن، دار إحياء التراث العربي، بيروت، 1985، ج 7/ 189
[7] أبو محمد عبد الملك بن هشام، السيرة النبوية، العبيكان، الرياض، 1998، ج 4/ 161
[8] فرحان بلبل، صياغة معاصرة لرسالة الغفران، دار ممدوح عدوان، بيروت، 356 وما بعدها
[9] جلال الدين السيوطي، تفسير الجلالين وبهامشه لباب النقول، دار ابن كثير للطباعة، دمشق، ط 1993، ص 24
[10] تقي الدين الفاسي، شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام، دار الكتب العلمية، بيروت، 2000، ج 2/ 38
[11] شهاب الدين النويري، اختصار نهاية الأرب في فنون الأدب، دار الكتب المصرية، مصر، ج1/ 102
[12] الأزرقي، أخبار مكة، مكتبة الثقافة الدينية بورسعيد/ مصر، 2004، ج 2/ 169
[13] جواد علي، المفصّل، ج 11/ 373
[14] المرجع السابق، ج11/ 351؛ وراجع رسائل الجاحظ، تحقيق عبد السلام هارون، ج3، ص 47