استنتاجات المجلس بشأن التعصب والتمييز والعنف على أساس الدين أو العقيدة

استنتاجات المجلس بشأن التعصب والتمييز والعنف على أساس الدين أو العقيدة (24/02/2011)
مجلس الاتحاد الأوروبي

استنتاجات المجلس بشأن التعصب والتمييز والعنف على أساس الدين أو العقيدة
اجتماع مجلس الشؤون الخارجية رقم 3069
بروكسل، 21 شباط 2011

اعتمد المجلس الاستنتاجات التالية:

"يؤكد المجلس مجددًا الالتزام القوي من جانب الاتحاد الأوروبي لتعزيز وحماية حرية الدين أو العقيدة دون أي تمييز، ويذكر بالاستنتاجات الشاملة التي اعتمدها في هذا الصدد في السادس عشر من تشرين الثاني 2009.

يعرب المجلس عن قلقه العميق إزاء العدد المتزايد لعمليات التعصب الديني والتمييز، والتي تجسدت في أعمال العنف والإرهاب الأخيرة، في العديد من البلدان ضد المسيحيين وأماكن عبادتهم والحجاج المسلمين، وغيرها من المجتمعات الدينية، والتي يدينها الاتحاد بشدة. وللأسف، لا يوجد جزء في العالم لا يعاني من آفة التعصب الديني.

يعرب المجلس عن تعازيه وتضامنه مع البلدان والأفراد التي تعاني من هذه الأفعال، ويشيد بالتزام البلدان بمنع مثل هذه الأفعال.

تعد حرية الدين أو العقيدة حقًا عالميًا من حقوق الإنسان يجب حمايته في كل مكان ولجميع البشر. إن الواجب الأساسي للدول هو حماية مواطنيها، بما في ذلك الأشخاص المنتمون إلى أقليات دينية، وكل من يعيش في ولايتها، وحماية حقوقهم. ينبغي أن يكون جميع الأشخاص المنتمين إلى الطوائف الدينية والأقليات قادرين على ممارسة شعائرهم الدينية وتأدية العبادة بحرية، سواءً كأفراد أو بالاشتراك مع الآخرين، دون خوف من التعصب والهجمات.

ترتبط حرية الدين أو العقيدة ارتباطًا فطريًا بحرية الرأي وحرية التعبير، كما ترتبط بباقي حقوق الإنسان والحريات الأساسية والتي تساهم جميعها في بناء مجتمعاتٍ تعدديةٍ وديمقراطيةٍ. إن المجتمع الدولي بحاجةٍ إلى تعزيز رده الموحد على من يسعون إلى استغلال الدين كأداةٍ لإحداث الانقسام، وتغذية التطرف والعنف.

وفي إطار الجهود القوية التي يضطلع بها الاتحاد الأوروبي في مسيرة عمله على المستوى الثنائي ومتعدد الأطراف بشأن حرية الدين أو العقيدة، يظل الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء ملتزمين بتحقيق حرية الدين أو العقيدة في كافة أنحاء العالم، وهو ما سوف تتناوله تقارير الاتحاد الأوروبي السنوية عن حقوق الإنسان. سيستمر الاتحاد الأوروبي في مشاركة الدول الأطراف عملها، وفي تقديم سبل التعاون من أجل تشجيع التسامح الديني وحماية حقوق الإنسان، كما سينخرط الاتحاد الأوروبي أكثر في المحافل متعددة الأطراف، وخاصة الأمم المتحدة، لحشد الدعم القوي عبر الإقليمي لمواجهة التعصب الديني.

سيستمر الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء في دعم مبادرات حوار الأديان والثقافات بروح الانفتاح والالتزام والفهم المتبادل، بما في ذلك تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، واليونسكو، ومؤسسة أنا ليند.

يرحب مجلس الاتحاد الأوروبي بالجهود المبذولة حاليًا لتعزيز عمل الاتحاد الأوروبي في الترويج لحرية الدين أو العقيدة وحمايتها في ضوء استنتاجات المجلس لعام 2009، كما يدعو المجلس الممثلة العليا إلى بيان بما تم اتخاذه من إجراءات، وتقديم المقترحات الملموسة التي من شأنها تعزيز عمل الاتحاد الأوروبي في هذا الصدد."
المصدر: http://www.eeas.europa.eu/delegations/syria/press_corner/all_news/news/2...

الحوار الخارجي: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك