الوطن والانتماء.. في القرآن والسنة!

الوطن والانتماء.. في القرآن والسنة!

السعودية / د. أسماء بنت راشد الرويشد

 

من نظر في نصوص الكتاب والسنة لم يشك أبداً في أن الشريعة راعت هذا الجانب الفطري في الإنسان، أعني تعلقه بوطنه الذي نشأ فيه ومحبته له.

فالله ـ جل وعلا ـ ذم المشركين الذين أخرجوا المؤمنين من ديارهم ونص على ذكر الديار ونسبها إليهم لارتباطهم بها حساً ومعنى، فقال ـ جل وعلا- {الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ} (40) سورة الحـج.

وأثنى الله تعالى على الأنصار وامتدحهم بقوله تعالى: {وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (9) سورة الحشر.

فقرن بين تبوؤهم الدار التي هي وطنهم المدينة، وبين الإيمان، ولا شك أن هذا تنويه بذكر الديار.{قَالُواْ وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا} (246) سورة البقرة.

فجعل القتال الذي هو جهاد في سبيل الله، ومن دوافعه وأسبابه الإخراج من الديار التي هي الأوطان.

أما مفهوم الوطن في السنة، فلقد ثبت حب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لوطنه مكة، وقد صعب عليه خروجه منها، وكان يحن إليها وهو في المدينة، وقد ذكرت كتب السير أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لما صار في هجرته بظاهر مكة التفت إلى مكة وقال ـ بلهجة حزينة ملؤها الأسف والحسرة: "والله إني لأخرج منك وإني لأعلم أنك أحب بلاد الله إلى الله وأكرمها على الله وإنك أحب أرض الله إلي، ولولا أن أهلك أخرجوني منك قهراً ما خرجت من بلادي".

وهذا "بلال" الذي ضحى بكل شيء في سبيل عقيدته ودينه، هو بلال الذي كان يهتف في دار الهجرة بالحنين إلى مكة في أبيات تسيل رقة وتقطر حلاوة، يقول في مطلعها:

ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة       بواد وحولي إذخر وجليلُ

فخلاصة الأمر أن حب الوطن والانعطاف عليه أمر تدعو إليه الفطرة ويقره بل ويؤيده الكتاب والسنة وجرى عليه خيار الأمة.

إن التنشئة الدينية التي درجت عليها سياسة هذه البلاد ساهمت بدور كبير في تعزيز وغرس مفهوم الوطنية الصحيح في قلوب أبنائه من بداية حياتهم، ويعتبر ذلك سببا رئيسيا في نجاح عملية التنشئة الوطنية لأبناء هذا الوطن؛ فحب بلادنا خاصةً دين قبل أن يكون غريزةً؛ لأنه بلد يحتضن البقاع المقدسة (الحرمين الشريفين) وبلد يحكم فيه كتاب الله وسنة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم -.

هذا هو ديننا و تلك هي مفاهيمنا، فما هو واقع الوطنية في الغرب الديمقراطي؟

من نظر في نصوص الكتاب والسنة لم يشك أبداً في أن الشريعة راعت هذا الجانب الفطري في الإنسان، أعني تعلقه بوطنه الذي نشأ فيه ومحبته له.

فالله ـ جل وعلا ـ ذم المشركين الذين أخرجوا المؤمنين من ديارهم ونص على ذكر الديار ونسبها إليهم لارتباطهم بها حساً ومعنى، فقال ـ جل وعلا- {الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ} (40) سورة الحـج.

وأثنى الله تعالى على الأنصار وامتدحهم بقوله تعالى: {وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (9) سورة الحشر.

فقرن بين تبوؤهم الدار التي هي وطنهم المدينة، وبين الإيمان، ولا شك أن هذا تنويه بذكر الديار.{قَالُواْ وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا} (246) سورة البقرة.

فجعل القتال الذي هو جهاد في سبيل الله، ومن دوافعه وأسبابه الإخراج من الديار التي هي الأوطان.

أما مفهوم الوطن في السنة، فلقد ثبت حب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لوطنه مكة، وقد صعب عليه خروجه منها، وكان يحن إليها وهو في المدينة، وقد ذكرت كتب السير أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لما صار في هجرته بظاهر مكة التفت إلى مكة وقال ـ بلهجة حزينة ملؤها الأسف والحسرة: "والله إني لأخرج منك وإني لأعلم أنك أحب بلاد الله إلى الله وأكرمها على الله وإنك أحب أرض الله إلي، ولولا أن أهلك أخرجوني منك قهراً ما خرجت من بلادي".

وهذا "بلال" الذي ضحى بكل شيء في سبيل عقيدته ودينه، هو بلال الذي كان يهتف في دار الهجرة بالحنين إلى مكة في أبيات تسيل رقة وتقطر حلاوة، يقول في مطلعها:

ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة       بواد وحولي إذخر وجليلُ

فخلاصة الأمر أن حب الوطن والانعطاف عليه أمر تدعو إليه الفطرة ويقره بل ويؤيده الكتاب والسنة وجرى عليه خيار الأمة.

إن التنشئة الدينية التي درجت عليها سياسة هذه البلاد ساهمت بدور كبير في تعزيز وغرس مفهوم الوطنية الصحيح في قلوب أبنائه من بداية حياتهم، ويعتبر ذلك سببا رئيسيا في نجاح عملية التنشئة الوطنية لأبناء هذا الوطن؛ فحب بلادنا خاصةً دين قبل أن يكون غريزةً؛ لأنه بلد يحتضن البقاع المقدسة (الحرمين الشريفين) وبلد يحكم فيه كتاب الله وسنة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم -.

هذا هو ديننا و تلك هي مفاهيمنا، فما هو واقع الوطنية في الغرب الديمقراطي؟

من نظر في نصوص الكتاب والسنة لم يشك أبداً في أن الشريعة راعت هذا الجانب الفطري في الإنسان، أعني تعلقه بوطنه الذي نشأ فيه ومحبته له.

فالله ـ جل وعلا ـ ذم المشركين الذين أخرجوا المؤمنين من ديارهم ونص على ذكر الديار ونسبها إليهم لارتباطهم بها حساً ومعنى، فقال ـ جل وعلا- {الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ} (40) سورة الحـج.

وأثنى الله تعالى على الأنصار وامتدحهم بقوله تعالى: {وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (9) سورة الحشر.

فقرن بين تبوؤهم الدار التي هي وطنهم المدينة، وبين الإيمان، ولا شك أن هذا تنويه بذكر الديار.{قَالُواْ وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا} (246) سورة البقرة.

فجعل القتال الذي هو جهاد في سبيل الله، ومن دوافعه وأسبابه الإخراج من الديار التي هي الأوطان.

أما مفهوم الوطن في السنة، فلقد ثبت حب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لوطنه مكة، وقد صعب عليه خروجه منها، وكان يحن إليها وهو في المدينة، وقد ذكرت كتب السير أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لما صار في هجرته بظاهر مكة التفت إلى مكة وقال ـ بلهجة حزينة ملؤها الأسف والحسرة: "والله إني لأخرج منك وإني لأعلم أنك أحب بلاد الله إلى الله وأكرمها على الله وإنك أحب أرض الله إلي، ولولا أن أهلك أخرجوني منك قهراً ما خرجت من بلادي".

وهذا "بلال" الذي ضحى بكل شيء في سبيل عقيدته ودينه، هو بلال الذي كان يهتف في دار الهجرة بالحنين إلى مكة في أبيات تسيل رقة وتقطر حلاوة، يقول في مطلعها:

ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة       بواد وحولي إذخر وجليلُ

فخلاصة الأمر أن حب الوطن والانعطاف عليه أمر تدعو إليه الفطرة ويقره بل ويؤيده الكتاب والسنة وجرى عليه خيار الأمة.

إن التنشئة الدينية التي درجت عليها سياسة هذه البلاد ساهمت بدور كبير في تعزيز وغرس مفهوم الوطنية الصحيح في قلوب أبنائه من بداية حياتهم، ويعتبر ذلك سببا رئيسيا في نجاح عملية التنشئة الوطنية لأبناء هذا الوطن؛ فحب بلادنا خاصةً دين قبل أن يكون غريزةً؛ لأنه بلد يحتضن البقاع المقدسة (الحرمين الشريفين) وبلد يحكم فيه كتاب الله وسنة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم -.

هذا هو ديننا و تلك هي مفاهيمنا، فما هو واقع الوطنية في الغرب الديمقراطي؟

 

من نظر في نصوص الكتاب والسنة لم يشك أبداً في أن الشريعة راعت هذا الجانب الفطري في الإنسان، أعني تعلقه بوطنه الذي نشأ فيه ومحبته له.

فالله ـ جل وعلا ـ ذم المشركين الذين أخرجوا المؤمنين من ديارهم ونص على ذكر الديار ونسبها إليهم لارتباطهم بها حساً ومعنى، فقال ـ جل وعلا- {الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ} (40) سورة الحـج.

وأثنى الله تعالى على الأنصار وامتدحهم بقوله تعالى: {وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (9) سورة الحشر.

فقرن بين تبوؤهم الدار التي هي وطنهم المدينة، وبين الإيمان، ولا شك أن هذا تنويه بذكر الديار.{قَالُواْ وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا} (246) سورة البقرة.

فجعل القتال الذي هو جهاد في سبيل الله، ومن دوافعه وأسبابه الإخراج من الديار التي هي الأوطان.

أما مفهوم الوطن في السنة، فلقد ثبت حب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لوطنه مكة، وقد صعب عليه خروجه منها، وكان يحن إليها وهو في المدينة، وقد ذكرت كتب السير أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لما صار في هجرته بظاهر مكة التفت إلى مكة وقال ـ بلهجة حزينة ملؤها الأسف والحسرة: "والله إني لأخرج منك وإني لأعلم أنك أحب بلاد الله إلى الله وأكرمها على الله وإنك أحب أرض الله إلي، ولولا أن أهلك أخرجوني منك قهراً ما خرجت من بلادي".

وهذا "بلال" الذي ضحى بكل شيء في سبيل عقيدته ودينه، هو بلال الذي كان يهتف في دار الهجرة بالحنين إلى مكة في أبيات تسيل رقة وتقطر حلاوة، يقول في مطلعها:

ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة       بواد وحولي إذخر وجليلُ

فخلاصة الأمر أن حب الوطن والانعطاف عليه أمر تدعو إليه الفطرة ويقره بل ويؤيده الكتاب والسنة وجرى عليه خيار الأمة.

إن التنشئة الدينية التي درجت عليها سياسة هذه البلاد ساهمت بدور كبير في تعزيز وغرس مفهوم الوطنية الصحيح في قلوب أبنائه من بداية حياتهم، ويعتبر ذلك سببا رئيسيا في نجاح عملية التنشئة الوطنية لأبناء هذا الوطن؛ فحب بلادنا خاصةً دين قبل أن يكون غريزةً؛ لأنه بلد يحتضن البقاع المقدسة (الحرمين الشريفين) وبلد يحكم فيه كتاب الله وسنة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم -.

هذا هو ديننا و تلك هي مفاهيمنا، فما هو واقع الوطنية في الغرب الديمقراطي؟

المصدر: http://www.asyeh.com/ArticDet.asp?Articals.aspx=960

الحوار الداخلي: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك