نبوءة سقوط بشار
شعر/ صالح العمري - القانص
اللهُ اكبرُ هل أبكي لعِزَّتِكمْ
أم يضحكُ القلبُ إكباراً وإكبارا
يا سوريا أيُّ مجدٍ بعدَ مجدِكُمُ
أكذوبةٌ فادخلوا التاريخِ أحرارا
الشعبُ أمواجهُ تجتاحُ غاضبةً
تجْتثُّ جيشاً غدا للشعبِ نحَّارا
جيشٌ من الذلِّ إسرائيلَ يحرُسُها
كالكلبِ يحمي حماها أينما سارا
جيشٌ من العارِ دبَّاباتهُ عَبرَتْ
على دمِ الشعبِ أنهاراً وأنهارا
صدورهمْ تلتقي الأهوالَ عاريةً
اللهُ حصَّنَها صبراً وأسوارا
واللهِ لمْ يشهدِ التاريخُ مثلكمُ
أعدْتمُ المعجزاتِ الغرَّ أذكارا
علمتمُ الصبرَ معنى الصبرِ مُنتصراً
بلا عتادٍ سوى الإيمانِ إعصارا
قد صِدتمُ طغمةَ الطغيانِ فانفجروا
وبعدها سوف تصطادونَ بشارا
الأرضُ نصفانِ أعداءٌ قد انفضحوا
والنصفُ قد رضخوا للصمتِ إجبارا
يزيدُ عالمكمْ حقداً لعزَّتِكمْ
وكلما زادَ تزدادونَ إصرارا
سحرُ البطولةِ من أبوابها عبرتْ
مواكبُ الصبرِ نحو النصرِ أنصارا
من روحِ خالدَ قد ثارتْ بطولتكمْ
كالنارِ في الشعبِ تسري تغسلُ العارا
والعاهرونَ ابنُ شبيحٍ وقائدهِ
وقائدُ العُهرِ بشارُ الذي خارا
أمامَ شارونَ كالأنثى بقامتهِ
وراحَ من كلَّ طفلٍ يطلبُ الثارا
يغتالُ من كلِّ أنثى طهرَ عفَّتِها
قدْ فاقَ نيرونَ نيراناً وأخطارا
لم تشهدِ الأرضُ ملعوناً كلعنتهِ
هذ الطبيبُ الذي قد صارَ جزارا
هذا الطبيبُ الذي المنشارُ في يدهِ
وصارَ في صنعةِ التعذيبِ بيطارا
ويدفنُ الناسَ أحياءً لمُتعتهِ
خبيرُ حفرٍ وكان أبوهُ حفارا
إيرانُ قد صار من أبناءِ مُتعتِها
وصارَ للروسِ قواداً وجرارا
يراهنُ الفأر أنَّ النارَ تُخمِدُكمْ
وأنتمُ تُمْطرونَ النارَ أمطارا
قبلَ القيامةِ كنتمْ من نبؤتِها
تتابعتْ معجزاتُ الصبرِ أطوارا
الأرضُ تفهمُ مغزى مدحِ سيدِنا
للشامِ بعدَ انطلاقِ الشعبِ تيارا
علمتمُ الأرضَ درساً من بطولتِكمْ
تلك الكراماتُ لا ثوراتُ جيفارا
المصدر: http://www.al-jazirah.com/culture/2012/06092012/shar36.htm