حوار الأديان

بقلم الدكتور نبيل طعمة

أي إنسان ذلك الإنسان القديم الموغل في القدم؛ الذي يجبرنا على أن نحييه في ذاكرتنا، يتجول في عقولنا كلما حاولنا التفكر، وأمام أي خلل حياتي يقف أمامنا ليحاسبنا، ويطالبنا بأن له ليس ديناً فقط؛ بل ديوناً جمة، كم كان ذكياً ربطنا إليه، ووقف خلفنا كلما يكون هناك انزلاق أمامنا، أو عندما يرانا سنهوي إلى هاوية يشدنا من الخلف لينقذنا، كم كان مبدعاً ذلك الذي بنى لنا جمل السلوك ضمن آليات محترمة، احترمت التواصل الإنساني، ومنذ العصر الجليدي، وقبل مئات الآلاف من السنين، أوجد السلوك والأخلاق التي مرت في انتظام كمتوالية هندسية رائعة؛ من خلال عبادات وديانات، تارة درسناها في الأشتاف والسحر مروراً بالطوطم، وبعدها آلهة القبائل والخصب وصولاً إلى الرسالات السماوية، التي تعايشت، ومارست طقوسها إلى جانب بعضها في احترام نادر حصوله في زمننا الحاضر، ابتعدت عن الأدلجة، وتوافقت بإنسانية الإنسان، بكونها رسالات أسست لبعضها أسس الاحترام .

 

كم كان عالِماً ذلك الإنسان القديم بأحوالنا ومصيرنا؟، فأنجز لنا كل ما أنجز كي نتأمل، ونتفكر، ونتعلم ونعمل، ألا توافقوني الرأي بأنه حكمنا في الماضي والحاضر والمستقبل؟، أيضاً القادم من الأمام البعيد، لنلتقي به ونكون في الاتجاه الصحيح، علينا أن نقر أولاً إلى أين نريد نحن أن نصل، وما هي ماهية النتيجة الواجب الوصول إليها، وهل هي هدف سامٍ من أجل إفادة البشرية، وتطوير فكرها الممتلئ بالكثير الكثير من العقائد، والفلسفات والعلوم والجهل، وإلى من نريد أن نتوجه ونخاطب، ومع من سنستثمر إن اتفقنا اتفاقنا وبقيت خلافاتنا، ماذا يعني لنا من يحصد نتائج الخلاف والاختلاف، ومن مصلحة من بقاؤه واستمراره، وإلى أين نسير إن بقينا هكذا، وأيضاً ما معنى التشدد، واللين، والوسطية، والإرهاب، والإجحاف، والقدح، والذم للرسل والأنبياء والرسالات، وقضايا الاعتراف الموغلة في القدم وعدمه، وأن كل دين يقف تحت سقفه الذي سَقَفه ممارسوه لا من أبدعه، ومنعوا التطلع إلى الأعلى لينحصروا فيه، ويقولوا إن النهاية عند هذا السقف فقط، وليس بعد ذلك أي شيء، وينفون ما أتى بعده، رافضين من خلال قسوة التعاليم التي تشددوا بها، فحرّموا المحلَّل ومنعوا ما يحل بين آليات الحلال والحرام، وأنجبوا لكل دين محنة كبيرة، شكلت في مجموعها المحن ضمن كل دين، وعليه غدت هذه المحن أدوات قاسية وقاتلة أنجبت الحروب وساهمت في تأجيجها.

 

لا حوار بين الأديان، طالما أن الجميع لديه محن وسقوف لا يريد فتحها وحلها، ومن أجلها يتمسك بالصورة، والصورة لغة مغرقة في الجاهلية، إن لم نعلم معناها وغايتها، وإذا أخذنا أمثلة الشمعدان، والنجمة السداسية، والصليب، والهلال، والديانة النباتية، والديانة الثقافية، نرى أن الكل مختلف في الصورة، وسهولة التمايز واضحة لا تحتاج التفكير من ظاهر النظر، وهو أيضاً لا حول له ولا قوة، يستطيع التفريق والفرز دون أي عناء؛ فيقول هذا لهذا وذاك لذاك، ومنه نجد وضع السيد المسيح على الصليب صورة، ووضع الهلال على المئذنة من أجل رفعه والتطلع إليه صورة، ووضع الشمع في الشمعدان من أجل تجسيد الإله ورؤيته صورة، أين الجوهر الجامع بين هذه الثلاثية الروحية؟ وأيضاً لن نستثني الوضعية، أعود لأشدد على أن الصورة يمكن أن تتشوه، أما الجوهر فلا، وأعني الفكرة الخلاقة التي وَلّّدَت منها كل الأفكار في الصياغات الروحية التي منحت للإنسان السمو.

 

إذاً، من يمسك الصورة، ومن يعلقها على الجدار لتتحول إلى صمدية نصمد إليها أياً كان نوع الصورة: نجمة- صليباً- هلالاً- شجرة- بقرة- وثناً. والسؤال الذي ينشأ هنا ، من إذاً هو الذي يأخذ شكل الصمد؟، ونحن جميعنا نصمد إلى صورته التي تحمل المظهر، أم إلى الجوهر الذي يكمن فيه الروح الإله الواهب لنا الروح من روحه، أي أن كل حي من الأحياء فيه جزء منه، وعليه يكون سكنه في داخل كل واحد منا، ونعترف ( أن كل يسبّح بحمده )، هنا أتوقف وأقول: إن كل إنسان ومخلوق يؤمن بحقيقة الروح التي لا إنكار لها لا عند العاقل ولا عند الجاهل، حيث تؤسس لنا الروح آلية الإيمان بها، وبما أنها لغة الحياة الجامعة التي بدونها لا حياة، وأننا في حقيقة الأمر اللامرئي ننصمد لها، أي لجوهرها الروحي؛ الذي يدلنا على الإيمان بها بأنها تشكل القاعدة الأساس لبناء أي حوار يجري بين الصور، فنعلم أن الجوهر واحد للجميع ونؤمن جميعنا أيضاً به بكونه حقيقة الحقائق .

 

الآن من الطبيعي أن الحياة أوجدت مقاييس ومعايير تُخضع البشر لآلياتها وأدواتها؛ ليعود البشر بتفاعلاتهم واختباراتهم من خلال الدورات الحياتية وألوانهم، وتفقد جغرافيتهم وتوضعات المادة والزمن، وما ذهب من البشر، وما حضر، وإلى ما سيأتي وسيذهب إليه الكثير أيضاً من البشر، تتناقل فيما بينها شخوصها النوابغ؛ والتي أعطتهم من ذلك الزمن صفات وألقاب الآلهة، ومن ثم الأنبياء، والرسل، والأولياء، والصالحين، محولة إياهم إلى أناس أنجبوا الأسطورة، وغدوا معها أسطوريين، أغلقت الأبواب جميعها خلفهم لنحتكم إليهم، محولين إياه إلى صمديات ننصمد إليها كل منا على هواه .

 

 

هل تغيير الإنسان بخلقه، وخلقه الهادئ، والعنيف البشع، والجميل الروحي، قريباً كان أم بعيداً؟ المؤمن والكافر، المحب والكاره، القوي والضعيف، استخدم هذه المعاني؟ وهي جَمْع فيه سرّ الحياة الذي أخص منها الحياة الإنسانية، والتي إن تدفقت وسارت بشكل سوي، وتصرف أناسها ضمن السلوك الأخلاقي الإيجابي لتمّ اختصار المسافات، ولكان اللقاء حدث ضمن الاحترام، كما أن تركيزي على جمع الولاء تحت قبة الإيمان ليس بغاية إنهاء الولاء للمعتقدات والرسالات؛ إنما لتوحيد الجوهر بكون كل الإنسان مؤمناً في عمقه تركب عليه صور ليختلفوا في الصور عن بعضهم .

 

الحكمة تسكن جوهر العقل، ولا يكون المؤمن مؤمناً إلاّ إذا آمن بجوهره، وحينها يتحول هذا الإنسان من خلال امتلاكه للحكمة والإيمان إلى متعلم عالم، يجذبه العلم إلى الأعلى، أي يرتقي فيعلم باختلاف الناس عن بعضهم في الصور، وتبدو له الأضداد التي تظهر أشياء الاختلاف، وعليه ينبغي أن يكون مع جمهرة المتدينين علماء من كامل الأطياف، حيث بهم يزدهر الحوار، وتأتلف قلوب الحضور بظهور ثقافة الحوار، وتمتعه بالعلم والمعرفة، وفهم روح الأديان، بكون المتدين يمنح بثقافته الروحية التي تؤمن بالاتجاه الواحد، أي خضوعه لمشيئة صورته، وعدم مقدرته على الاطلاع على مشيئة الآخر في جوهرها، لفهمها وانحصاره ضمن إطار الصورة؛ التي ممكن أن تكون إسلامية- أو مسيحية- أو يهودية- أو بوذية- أو هندوسية، لذلك وجود العالم العارف بروح الديانات، وثقافاتها من خلال امتلاكه للصيغ الجامعة لجملة الحقائق الموثقة، والقواسم المشتركة، والأمثلة المتشابهة باختلاف ظروفها؛ تمكنه من المشاركة في قيادة حوار جامع لامع، تفوز فيه الروح الإنسانية، وتلغى فيه لغة الأنا من أجل زيادة إنسانية الإنسان .

 

إن أهم تحدٍ قادم للبشرية جمعاء؛ هو التشدد الديني، والتمسك بفرديته، واعتباره أنه الحقيقة والخلاص، حيث يؤدي هذا إلى عنصرية الإنسان، واستبداده على أخيه الإنسان، لذلك أقول: إن الوعي وما وراء الوعي يجب أن يؤسس إلى الوعي القادم، والذي يجب أن يتجه إلى اللقاء الإنساني ذي السلوك الأخلاقي؛ الذي يحترم الجوهر ويجمع الصور على اختلافها إلى بعضها .

 

لا سعادة للإنسان إلا من خلال الاعتراف أولاً وأخيراً بالإنسان، وحتمية التقائه بأخيه الإنسان، فالإنسان بمفرده قليل ومع أخيه يصبح أكثر، ومعاً بالالتقاء بالآخر الثالث تتولد قوة الحياة. وهنا أدخل من باب وحي السماء في العطاء التوافقي الروحي، وعلاقة الإيمان بالاعتراف واليقين والإدراك، فإذا كانت ثلاثية الرسالات الإلهية هي منطق وأساس الانطلاق التعايشي على كوكب واحد برز بشكل قاعدة للصورة التي في السماء، يعود عليها اعترافاً بأنها الحقيقة على الأرض، حيث توفر له قدسية جامعة محبة للإنسان، باحثة عن تلاقيه والتقائه، بغاية تحقيق وزيادة ما يفيد الإنسان المنتشر على وجه البسيطة، يتحرك ضمن مساحاتها، ومع تسارع العصر اختصر الزمان المكان عبر أدواته، واقترابه من سرعة الضوء، ليصغر المكان، ويتحول إلى مساحة للجميع، لا مجال فيها لأن يختبئ الإنسان عن أخيه الإنسان، فهو يراه عبر السلطان من كل مكان، من الفضاء بالأقمار الاصطناعية، والطائرات، والمراكب، والسيارات، وعبر المرئيات، والمسموعات، والمكتوبات ( التلفزة – المذياع – الإنترنت ) .

 

إنني إذ أوضح: أنني وإياك أجزاء صغيرة، وأجرام ظاهرة انضوى فيها العالم الأكبر، أقول: إن العالم صغر أمام اتساع دائرة العقل ليحتوي فيه كل ذلك، وعليه أؤسس أن لغة الحوار هي سيد أيِّ موقف، وقاسم مشترك بين كل الأطراف، وشخصية اعتبارية يجب أن تمتلك اللغة الفرض على المتحاورين، بكونها لغة التحضر، والحضارة التي نسعى إليها، والواجب أن تعيش في أعماق قلوبنا وعقولنا، حيث تظهر منها الشخصية الحضارية، فإذا حدث كانت حقيقة الحقائق التي يريدها الكلي المطلق أن تسود بيننا، بكون وحيه وإيحائه يسيطر على مساحة التأمل بين المتأمِّل والمتأمَّل به، والغاية هنا القيام بإصلاح الذات البشرية (وبشر) تعني بدء الشر، ومع الرسالات أراد الإله الواحد الأحد أن يتحول البشر إلى إنسان، أي: أن يأنس الإنسان بأخيه الإنسان ضمن دائرة الحب والمحبة؛ لا أن يلغي أخاه الإنسان، إننا في مركب واحد، نبحر معاً في خضم الحياة، والرسائل بين أيدينا بغاية إيصالها وتبادلها مع بعضنا بمحبة، وما يجري الآن يدعونا لتعزيز التواصل، والحوار الإنساني الراقي، الذي ينبغي أن يحدث به اللمع، فيرضى الأحد عن الجمع، بكونه ينزل إليه لمعاً، فيحدث النقاء والطهر والصفاء لتعيش المحبة، ونخرج من لمعه عالمين وعلماء بأن الله خالق الكون بإرادته ومشيئته، كي يكوِّن من كن إنساناً خلق في أحسن تقويم .

 

أتابع المسير، أريد نشر الحب ليغدو حباً حقيقياً، واحتراماً للإنسان الذي أحبه المحيط، كما نحبه جميعاً لأنه الحب، أرجو من خلاله تعميق اللقاء، وأن يكون حواراً محترماً، يحترمنا نحن بني الإنسان المنتشرين في الأرض سعياً للحفاظ عليها، وتقديم الخير لها كي تعطينا من العطاء الإلهي .

 

أجل، ونحن نعيش الخوف على حياة كوكبنا مما يحدث له من اضطرابات بيئية؛ تسخين للأرض، وذوبان الأقطاب المتجمدة، وارتفاع مناسيب المياه في البحار والأنهار، وثقب الأوزون، وتزايد حالات الصراع، وانتشار الحروب، واسترخاص الروح الإنسانية، أطالب بأنه: لا يمكن العيش لكل منا بمفرده، وإنسان الدين مسؤول عن الوعي الروحي وزيادته ضمن توافقية ، فلباسكم الروحي طاهر وقداسته محترمة بين كل الشعوب، فما معنى اللاهوت والناسوت، والتوراة، والإنجيل، والقرآن، والزبور؟ أليست كتب الله أرسلها وحياً عبر الأنبياء والرسل، لتهذيبنا وتنظيم حياتنا الإنسانية، وما معنى الكاهن، والراهب، والحاخام، والشيخن والأمام، والمفتي أليسوا هم رجال رعاية الكتب السماوية، وشرح ما أوصله لنا الرسل والأنبياء؟، والمجمع، والمعبد، والكنيس، والكنيسة، والمسجد؛ أليست هذه الأبنية بيوت لله عزَّ وجلَّ، يُذكر فيها اسمه، ويُسبَّح بكرة وأصيلا، أليس كل هذا وُجد من أجل أن يكون الإنسان إنساناً؟ يحب أخاه الإنسان ويعمل من أجله ولا فضل لأحدٍ على أحد إلا بالتقوى.

 

إنني أتوجه بالانتباه: إلى أن البشر الإرهابي؛ المتلبس بثياب القداسة والطهر هو غير الإنسان الروحي المحبِّ لأخيه الإنسان، ومنه ينبغي الفصل بين لغة الشر المستترة في ثوب الدين؛ وبين اللغة المؤمنة في حقيقة الإيمان، والساعية لحياة الإنسانية. وعليه أنتم مؤسسون، ابنوا على أساساتكم إضافات اللقاء الإنساني من المحبة التي تتمتعون بها، ومن الحبِّ والسلام الذي ترجون له السيادة بين الإنسان والإنسان، وعليكم بالسعي على الأرض، والانتباه لتعزيز الحوار الإنساني الإنساني؛ الذي يغدو فيما أعتقد أقوى من لغة المادة، ومنتصراً عليها لا محالة، على الرغم من حاجتنا إليها، وبدونها اليوم لا يكتب لنا العيش، فالصراع صراع مادة، والخلاف خلاف مادة، والضغائن تنشأ من أجل المادة، فليكن حوارنا حول: أن الروح الإنسانية هي التي تقود المادة، وعليه أتمنى من الواحد الأحد لنا جميعنا التوفيق، وليكن شعارنا حواراً من أجل حياة أجيال قادمة، تسودها من الآن المحبة والسلام للجميع في الأرض أحياء، وفي السماء أرواح محبَّة في ظلال الإله.

 

إنني أربأ بالإنسان الترفع عن الأنا التي سادت إلى حدٍّ ما في زمننا الحديث، والتوجه إلى "نحن"، فإذا تمتعتم بنحن كنتم أخوة في الإيمان من باب المؤمن وجمعه المؤمنون، وشركاء في الخالق الكلي الأزلي المحيط، والذي يكون بكينونته فوق النقاش، هو لنا جميعناً، وأينما كنا، وفي أي بقعة على هذه البسيطة، حينما نستنجد بكينونته الدائمة الحضور؛ ضمن أيِّ جسد مادي من الإنسان وإلى الجماد .

 

إني لأدعو أهل الخاصة، وخاصة الخاصة الذين يمتلكون ثقافة الصبر بالعلم؛ التوجه إلى أولئك الذين لا يمتلكونه، ولا يعرفون قيمة الانتظار، وضرورة التوجه إلى تحريك من لا يمتلك الحركة، وفي اعتقاده أنه ميّت وهو حيّ، وإلى أولئك الذين يمتلكون الماء الموحل؛ ويريدون الشرب بأن عليهم انتظار استقرار الوحل كي يصفو الماء، ويصعد على وجهه فيشربوا .

 

لن يكون حواراً ناجحاً؛ طالما أن إشعال الشموع من أجل رؤية الإله لا من أجل أن نرى داخلنا المظلم، ولا السيد المسيح سينزل عن صليبه طالما أننا نرى الصليب ولا نراه، ولا الهلال يرتفع كي لا نطاله، وهو معنى يعيش في داخلنا، ننظر إليه دون علم معرفة التعلق؛ الذي يُحدِث التخلق إن امتلكناه، أين نحن من كل هذا، ولماذا غدونا فقراء عقل نتقاتل على الإله، كلٌ يريده له، يعطيه الصفة الخاصة به، ويمنعه عن الآخر، مع العلم أنه معنا جميعنا، في داخلنا نحتاجه، لا يحتاجنا. ومن أجله تعالوا نتحاور، ونحدث اللقاء بحوار راق، يسود الإنسان بعد استنهاض إنسانيته .

 

مراجعة أخيرة، أستحضرها أضعها على بساط البحث شاهداً أو مثالاًً، نتعلم منه بعد تحليله، وهو يأخذ شكل السؤال الاستفساري: كيف عاشت المسيحية بشخص ورقة بن نوفل، واليهودية من بني النضير وقينقاع وخيبر في كنف المسلمين بمكة؛ ضمن احترام وخيار وتخيير، وكيف عاش الإسلام في كنف المسيحية في الأندلس، وكيف وصل المسلمون إلى أطراف الصين ليعيشوا مع الهندوس والبوذيين، وكيف استقبل المسلمون في إثيوبيا الحبشية ذلك الصبر الذي تمتع به ملكهم أثناء استقباله لهم، وكيف تعامل المسيحيون في بيت المقدس والشام مع الجميع وتعايشوا؟ هي هكذا قضية تشرح أسس الحوار، تستند إلى ما مضى كي تعيش حاضراً ومستقبلاً .

المصدر : العدد 30

الحوار الخارجي: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك