العرب يحتاجون إلى حوار ثقافي ديني عالمي طويل الأمد

العرب يحتاجون إلى حوار ثقافي ديني عالمي طويل الأمد
الخبيرة المغربية في الأديان المقارنة مريم آيت أحمد لـ الزمان
قالت لـ الزمان الأكاديمية المغربية مريم آيت أحمد، الخبيرة في وحدة الأديان المقارنة وحوار الثقافات، إن الحوار بين الأديان، من قبل المسلمين توثق الترابط الجدلي المتبادل بين الخطاب والحوار والنقد في البنية الفكرية لمستقبل الخطاب الإسلامي المعاصر. وتضيف مريم آيت، رئيسة وحدة الأديان المقارنة وحوار الثقافات بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة جنوب غرب البلاد ، ورئيسة مركز إنماء للأبحاث والدراسات المستقبلية أننا الآن في حاجة إلى حوار ثقافي ديني عالمي مسؤول وطويل الأمد، لإعادة الاعتبار للحوار بين الأديان والثقافات، وليس للصراع في ما بينها لكي نعيد الثقة المفقودة بين الجانبين. مؤكدة من جهة أخرى أن الآخر ليس واحدا وليس مطلقا، بل يمتاز بالتنوع والتناقضات والصراعات. وكما عنده عقلاء يتحاورون مع عقلائنا، عنده حمقى ومتعصبون،قد يصطدمون مع حماقة الحمقى من كافة جهات العالم.
كما أوضحت مريم آيت أحمد أن الغربي الذي درس في مناهج كتبه ينظر للمسلم أنه متخلف بربري غبي متوحش إرهابي، وللاشارة ففي هذا الحوار الذي نستضيف فيه الأكاديمية المغربية مريم آيت أحمد نكتشف في خباياه إجابات متعلقة بقضية في غاية الأهمية، حول الجدل الدائر حاليا فيما يتعرض إليه الاسلام من إساءات من طرف ضعاف النفوس، من مثل ما أحدثه من ضجة، الفيلم الأمريكي الرديء براءة الاسلام و الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم التي نشرتها أسبوعية شارلي إيبدو الفرنسية.
وفيما يلي إليكم تفاصيل الحوار
مارأيك في صورة الاسلام في خضم الثورات العربية؟ ــ إحدى أبرز نتائج الثورات العربية الراهنة هي عودة الجدل الدولي ليس بشأن الاسلام كدين، ولكن بشأن الحركات الإسلامية، سواء فيما يتعلق بدورها في إشعال هذه والثورات، أو مستقبلها السياسي والحركي الآن توجد مؤشرات على أنّ للإسلام قوة متنامية في الثورات العربية، الأمر الذي يصيب بعض العلمانيين والليبراليين داخليا، والغربيين على المستوى الدولي، بعودة هوس الاسلاموفوبيا، وقلق التخوف من اختطاف ثمار الثورات العربية على أيدي من يتم وصف بعضهم في كثير من المحافل بأعداء الديمقراطية، والمرأة، والفن، والحريات الدينية والثقافية.
هناك صراعات فكرية بين الأديان والأديلوجيات ويكون الاسلام هو المستهدف الأول في ذلك، كيف للمسلمين أن يقدموا صورة في مستوى اللحظة التاريخية للتحاور مع الغرب ومن غير عصبية؟
ــ حتمًا يلعب الإسلام في المرحلة الراهنة، مكانة بارزة في الجدل السياسي، جدل يدور في فضاءات صراعات إيديولوجية دينية تاريخية بين أطراف مختلفة، سواء داخل المنطقة أو خارجها. وهو جدل متضمن لخطاب، يتراوح بين التشكيك والتخويف، قد يتخطى انتقاد سياسة الحركات الاسلامية الى انتقاد مبادئ الدين الاسلامي ككل ، يقابله خطاب آخر للإسلاميين يعتمد سياسة التطمين والأخذ بأسباب التمكين، وبين صراع الايديولوجيات، يبقى السؤال كيف يمكن أن نسوق المنتوج الثقافي الحضاري للإسلام بعيدا عن لغة الفعل ورد الفعل، الناتجة عن عصبية الصور النمطية الذهنية لدى الغرب، فالمرحلة تقتضي منا تفعيل آليات الحوار الحضاري المتكافئ وتنقية عقلية جيل المستقبل من شوائب الغلو الذي يعزلهم عن ادوارهم الريادية في المنافسات السياسية الداخلية والحضارية العالمية،مع الأخذ بأسباب الندية في مستويات الحوار، بالتقدم المعرفي والعلمي والتقني، وتطوير المنظومة التربوية والتعليمية في إطارها القيمي الانساني، والتخطيط المحكم لتنشيط حركة الدبلوماسية الاجتماعية والشعبية ومنظمات المجتمع المدني وتطوير السياسات الاعلامية على المستويات الإقليمية والدولية، وتوثيق الروابط والخبرات بين الشخصيات والمنظمات الثقافية والجامعية في الغرب والشرق.
طوائف مختلفة
هناك اليوم من يحاول تشويه الاسلام والإساءة له، إلا أن في العالمين العربي والاسلامي يتم التسرع في الرد بالعنف عن طريق محاولة تخريب وإراقة الدماء كما حدث مؤخرا في ليبيا بمقتل السفير الأميركي، مارأيك في مثل هذا السلوك الذي يشعل الفتنة والحرائق؟
ــ اليوم حينما ينظر إلينا الغربي الذي درس في مناهج كتبه أن المسلم متخلف بربري غبي متوحش إرهابي …ما الذي نتوقع من أحكامه علينا وبعضنا يتظاهر في الشوارع بعنف، وقد يتحول المشهد إلى قتل أبرياء لا ذنب لهم كما حدث في ليبيا، وحرق المنشآت والسفارات، ونحن نعلم يقينا أنه في الاسلام ولاتزر وازرة وزر أخرى فكما رفضنا تعميم الحكم على كافة المسلمين بعد أّحداث 11سبتمبر، ومحاكمتهم لنا عن فعل اقترفه غيرنا، كذلك لا يمكن أن نقبل على أنفسنا الحكم على كل شعب نزلت نازلة الإساءة في أرضه، ونترك متابعة المسئول المباشر على الجناية، أظن أن العصبية ورد الفعل الانفعالي،قد يجرنا مستقبلا الى حروب دينية عقدية مذهبية طائفية،تولد أحقادا مجتمعية بين طوائف مختلفة، ولنا نماذج من تاريخ الحروب الدينية، وليس بالبعيد مأساة مسلمي بورما مع البوذيين، التي وصلت فيها الهمجية حدود حرق الانسان حيا لانتسابه الديني أو الطائفي، فهل نحرك فتنا نخدم بها مشاريع من خططوا لإنتاج الفيلم ونشعل فتيل الصراع بين من تعايشوا في سلام من أقباط ومسلمي مصر، بحجة أن من ساهم في إنتاج الفيلم قبطي؟
نحن في الإسلام وبعيدا عن أجندات مصالح معينة، نمتثل للأمر الإلهي الموجه إلينا قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بمبادرة الدعوة لعقد موائد مستديرة للحوار من غير قلق أو توجس. واليوم وأكثر من أي وقت مضى نحن، في حاجة إلى حوار ثقافي ديني عالمي مسؤول وطويل الأمد لإعادة الاعتبار للحوار بين الأديان والثقافات، وليس للصراع في ما بينها لكي نعيد الثقة المفقودة بين الجانبين. فالآخر ليس واحدا وليس مطلقا، بل يمتاز بالتنوع والتناقضات والصراعات. وكما عنده عقلاء يتحاورون مع عقلائنا، عنده حمقى ومتعصبون،قد يصطدمون مع حماقة الحمقى من كافة جهات العالم.
ماهي الأسس الإسلامية للحوار الديني، وأهمية الحوار وأهدافه، باعتباره يؤسس للمعرفة المتبادلة العميقة التي تجعل النقد بناء بعيدا عن الإقصاء والإلغاء، ليكون بذلك الحوار والنقد متكاملين وغير متنافرين؟
ــ في هذا السياق علينا أن نحدد موقفنا من الحوار ونقرره وفق منهجنا الإسلامي لا حسب تغير الظرفية السياسية لإعلان الرفض أو القبول اتجاه الضغوط العالمية. بمعنى آخر هل، نتحاور مع الآخر وفق التأصيل المنهجي للإسلام الذي اعتمد أسس الحوار مع الأديان نظريا وتطبيقيا، وبين مختلف الثقافات من موقع التعارف الحضاري؟ أم نحتكم إليه في حالات رد اتهامات ضدنا، ونهمله في حالات استفزاز مشاعرنا؟
لقد ناقشت الموضوع بتفصيل في كتابي بعنوان ‘جدلية الحوار قراءة في الخطاب الإسلامي المعاصر كمحاولة لرد العلاقة الحوارية بين المسلمين وغيرهم إلى نصابها الصحيح. تأصيلا من نصوص القرآن والسنة، وبعيدا عن سياسات البروباغندا الاعلامية التي تلعب بأوراق الحوار الديني حسب مواقيت معينة، تفرضها أحداث كبيرة، فوضحت فيه بيان مشروعية الحوار كما جاءت به نصوص الدين الاسلامي راعي الحوار بين الأديان والثقافات، واستشهدت بنصوص من الواقع التاريخي المسطر في صفحات مشرقة من تاريخينا التعايشي الحضاري مع غير المسلمين،بعيدا عن لغة التمويه وبعض مصالح الغرب الثقافي الموظف لمشاريع الحوار خدمة لأجندته، وأكدت فيه بأن النظر في واقع النظام العالمي القائم وأصوله ورؤى مستقبله يوصل إلى الشك في قدرته على أن يثمر من خلال مؤتمرات مغلقة للحوار الديني، تعاونا دوليا لحل مشكلات عالمنا. فهناك مسببات توتر توجد في ظل هذا النظام هي الاستعلاء العنصري، والتعصب الديني الناتج عن عناصر الجهل بأديان وثقافة وحضارة الآخر، وأن وراء هذه المسببات أزمة قيم ينبغي التصدي لها بالحوار والتعارف والتثاقف،حتى بعيدا عن لغة الإقصاء وإنكار الغير، وعدم التسليم باختلافه الثقافي،والكيل بمكيالين وتحكم فكرة الصراع والبقاء للأقوى والأصلح بدلا من التعارف والتعاون والتشارك والتحالف الحضاري الإنساني.
اللجوء للعنف
صار الاسلام مستهدفا بالاساءة إليه كما وقع مؤخرا من خلال الفيلم الأمريكي براءة الاسلام والرسوم الكارتونية بمجلة فرنسية… وكما وقع في السابق عبر بعض الكتب الأدبية التي تسيئ للاسلام أو هناك من يقدم على حرق القرآن الكريم، لذا ماهي الطريقة المثلى للرد على مثل هذه الاساءات وبأسلوب حضاري؟
ــ من الأجدى بالمحامين المسلمين في الغرب والعقلاء من النخب المسلمة أن يصعدوا القضية قانونياً، والإعلاميين إعلامياً، والكتاب تأليفا، والسينما إخراجا وإنتاجا، فتتوحد الجهود للمطالبة بالاعتذار ومحاسبة من تسبب في جرح مشاعر ملايين المسلمين، وتأمين حماية الأمن الروحي والحرية الدينية لدى مليار ونصف من المسلمين؛ فالقضية حين تأخذ إجراء قانونياً، يدفع الرأي العام إلى تتبع القضية ومسبباتها، وخاصة في ظل وجود حملة إعلامية عالمية تدعو إلى نبذ العنصريات الدينية والدعوة للسلام العالمي عبر ميثاق شرف أخضر يجرم الإساءة للأديان واحترام المقدسات الدينية لدى اتباع الأديان.. أظن أن هذا الأمر يمنح المسلمين قوة منهجية في صف دفاعهم عن قضية مقدساتهم وحمايتها، وقد تنقلب المعادلة الصعبة، إننا اليوم ومع حراك الظرفية الراهنة، أمام أحد خيارين إما اللجوء للعنف وإنجاح مشاريع وأهداف بعض المتعصبين في الغرب، وهذا يضر بنا وبسماحة دينينا بلا شك، أو البحث عن طريقة إنجاز فاعلة عقلانية لدحض افتراءات الجماعات المتطرفة في الغرب،وإبهار القارئ الغربي بسماحة هذا الدين وفق ما ننزله من إنتاجات سينمائية إعلامية وثائقية في سوق المنافسة الحضارية العالمية، وهذا ما يمليه الاستشراف المستقبلي لإبراز عالمية الاسلام في ثقافة الأمم، بالعقل بالمنطق بالتخطيط لسبل تدويل مستويات موازنة مصالحنا في قنوات الإعلام الجديد ووسائل الاتصال الاجتماعية العالمية..
هناك جدلية الحوار في الخطاب الإسلامي المعاصر وهذه من بين انشغالاتك الأكاديمية لذا ماهي شروط وسياقات وقواعد الاختلاف مابين الأديان؟
ــ دعوة الحوار بين الأديان، من قبل المسلمين توثق الترابط الجدلي المتبادل بين الخطاب والحوار والنقد في البنية الفكرية لمستقبل الخطاب الإسلامي المعاصر، وننطلق من طرح تساؤلات منهجية لتحديد ماهية هذا الخطاب وبنيته العقلانية، ومدى فاعلية حضوره في الفكر العالمي المعاصر؟
لا بدَّ من التمييز أولاً بين ثلاثة مستويات للحوار بين اتباع أديان مختلفة، هي الاحتكاك الذي يتم في مجالات الحياة اليوميَّة، والالتقاء في مناسبات أو مشاريع مشتركة، والتخاطب الذي يتوجَّه فيه كلُّ طرف صوب الآخر. وليس كل احتكاك أو لقاء أو تخاطب بين المؤمنين بأديان مختلفة حواراً بين الأديان، فقد يولِّد الاحتكاك اصطداماً، وقد يُسبِّب اللقاء نفوراً، والتخاطب قد يؤدي إلى مزيد من سوء التفاهم.. ما لم تتوفَّر فيها أركان وشروط الحوار الثلاثة
حوار الحياة، وهو متاح للجميع في واقع التعدُّدية الدينيَّة السائد اليوم، ويُبنى على أساس العيش والتساكن المشترك في مجتمع ما وضمن الشروط الخاصة التي تحكم فرص التلاقي بين المؤمنين فيه.
حوار العمل الإنساني، والمقصود به الالتزام بالمشترك القيمي الأخلاقي بين الأديان من تحقيق العدالة الاجتماعيَّة ومساندة المحرومين والدفاع عن حقوق الإنسان والاتجار في البشر والحروب، وأسلحة الدمار، والاستغلال الجنسي، والفقر والتلوث. ولهذا المستوى أهميَّة خاصة كونه يكشف عن الجانب الأخلاقي والإنساني الذي تسعى الأديان كافة إلى تعزيزه أو الدفاع عنه.
حوار الخبراء أو الحوار العقائدي، حيث يتلاقى المسئولون الدينيون أو المختصون فيها للتبادل المنهجي الرصين حول عقائدهم الدينيَّة. في جوَّ من الاحترام المتبادل بين أتباع الأديان.
ماهي في رأيك بعض أعطاب وتخلف بناء المشروع الحضاري، هل ذلك يحتاج إلى معرفة وثيقة بقضايا ومشكلات الذات داخليا، وبالتطور التاريخي الحضاري للعام العربي والإسلامي، وربط توازن مصالح علاقاته الدينية والثقافية والاقتصادية والسياسية بالنظام العالمي السائد؟
ــ أظن أن مستوى خروج بعض النخب العربية من مرحلة الانفعال والدهشة والتخلص من حالة الأسر النفسي والجيتو الفكري، يتطلب منا اليوم مع ثورة الاتصال العالمي، تأهيل كوادر من شبابنا للمشاركة في المنافسات الحضارية بتفعيل إرادة الإنجاز، وتمكينهم من مفاتيح الدخول إلى المعرفة العميقة بالذات، والقدرة على فحص مقوماتها والتعرف على أسسها ومبادئ منظومتها الفكرية والفلسفية والدينية والسياسية والاقتصادية. لأن التحليق نحو فهم واستشراف مستقبل توازن مصالح العلاقات مع فكر وحضارة الآخر، يقتضي بالأساس التمكن من فهم مكونات الذات، والقدرة على استخلاص قيمها الأصيلة التي لا تتأثر بالراهن الظرفي من الأحداث. بمعنى عوض المساهمة في شهرة ترفع شأن هذا البئيس المغمور المحتال،منتج شريط سيئ لا يصح لنا تسمية بفيلم، قد نشتغل عبر سياسة توازن المصالح وتشييد مراكز أكاديمية في سبل البحث عن أجندات ثقافية، ونحضر استراتيجيات فاعلة لاستشراف الآفاق المستقبلية المتاحة للنخب في تفعيل وتدويل الخطاب الإسلامي الحضاري المعاصر في ظل التفاعل مع واقع الأديان والثقافات والمذاهب والاتجاهات والتيارات المتناقضة في العالم؟ وهذه مجموعة أسئلة نطرحها لتعميق وتدقيق الأفكار لمستقبل الحوار الفاعل لحضارتنا والمنبني على أصول دينية ومسيرة تاريخية، ليس مرتبطا بفعل آني وحدث انفعالي،ينتهي بانتهاء الإساءة،ونقبل العودة في فتور الى منهج التراجع عن حزمة المفاهيم والقيم الحضارية السمحة المنتمية للعالم الإسلامي الحوار بين الأديان ينبغي أن نتبناه نحن المطالبون به قل يا أهل الكتاب تعالوا ، فطبيعي أن لكل أجندته يدافع عنها، فأين موقع أجندتنا المعرفية في منهج الحوار القرآني ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن الذي يشترط أن يكون حوارا عقليا فكريا منفتحا لا حوارا انفعاليا مؤقتا، يحتكم للغة الحكم المسبق، والفعل ورد الفعل.
المسألة تتجه في النهاية نحو تعميق الوحدة الفكرية، وتأكيد لهويتنا الدينية والثقافية، وتعزيز لوجودنا التاريخي والحضاري. ومعالجة قضايا وتحديات مصيرية لواقع أمتنا استشرافا لمستقبل يعزز وجودنا، كذات وانتماء في عالم متغير تمكنت منه ثورة الاتصالات والمعلوماتية على صعيد الانفتاح والتفاعل الحضاري.
يلعب الإسلام في المرحلة الراهنة، مكانة بارزة في الجدل السياسي، جدل يدور في فضاءات صراعات إيديولوجية دينية تاريخية بين أطراف مختلفة، سواء داخل المنطقة أو خارجها. وهو جدل متضمن لخطاب،يتراوح بين التشكيك والتخويف، قد يتخطى انتقاد سياسة الحركات الاسلامية.
المصدر: موقع الزمان.