اكتسب التواصل الحوار الاختلاف

1- التواصل : مكونات المفهوم:

1- تفاعل إيجابي.   

2- استعمال حواس التواصل.  

 3- عن طريق الفهم   و الإفهام.       

4- رغبة صادقة في صلة الآخر  و الاتصال بوجدانه .

5- منطلق من إرادة الوصول إلى المعرفة الحقة .

الاتصال :  المبادرة في إقامة الصلة من جهة واحدة .

2- دواعي التواصل :

أ/ طبيعة الإنسان الاستخلافية: ما دام أن الإنسان قد خلق لعبادة الله تعالى و عمارة الأرض ، فلا بد له من الاستعانة بالحواس التي تمكنه من التواصل مع الرسل      و فهم خطابهم و تدبر الوحي ،    و إعمار الأرض وفق شرع الله .

ب/ حاجات الإنسان الاجتماعية: فيلجأ الانسان للتواصل مع من حوله ليحقق رغباته و احتياجاته.

3- عوائق التواصل :

أ- العوائق النفسية :  و هي مشاعر و قناعات سلبية كامنة في نفس أحد طرفي التواصل .

* عوائق الإرسال:

كالتعالي      

 و الإعجاب بالنفس و سوء الظن.

* عوائق الاستجابة :

 كالكبر      

و الجحود

و الإحساس بدونية الآخر

و إصدار الأحكام الجاهزة .

ب- العوائق السلوكية :  خصال منفرة للمخاطب أو المخاطب.

*   عوائق التبليغ :  و منها الغضب و الغلظة . 

   * عوائق التلقي : كالإعراض عن المخاطب و الغفلة عنه     

  و الاستهزاء به .

4-  قيم التواصل :

أ- قيم تحكم نية المتواصل:        أن يقصد مرضاة الله و نيل الأجر    و الثواب ، أو جلب مصلحة له أو لغيره ، أو دفع مفسدة .

ب- قيم تحكم مقصد المتواصل : إشاعة التفاهم و قيم الخير التي دعى إليها الإسلام ، و البعد عن اللغو و العبث و الكلام الفاحش    و اللعن و السب ..

ج- قيم تحكم فعل المتواصل :

- الصدق - الأمانة - الحياء -

التواضع - احترام الرأي الآخر

- الإذعان للحق – الرفق .

5- ضوابط التواصل :

أ-  ضوابط التبليغ و الإرسال :

منها حسن البيان– المخاطبة بالحسنى – الكلمة الطيبة – الابتسامة– الرفق .

ب- ضوابط التلقي و الاستقبال :*

أهمها : حسن الإنصات - عدم المقاطعة – التثبت و طلب الفهم عند الاستشكال ، و حسن الإقبال على المخاطب .

6 – قواعد أولية لتنمية مهارات التواصل :

كما أن العلم يحصل بالتعلم فكذلك يحصل التواصل السليم بالتدريب و الممارسة .

أ- أن أقصد بكلامي تحقيق مصلحة شرعية .

ب- أن  أجتهد في فهم مخاطبي   و إفهامه .

ج-  أن أحترم مخاطبي و أحرص على طلاقة الوجه و الرفق        و حسن الإنصات ...

......................................................

درس الحوار

1- الحوار     : لغة فهو التردد ، و اصطلاحا: المجاوبة في الكلام بغير عنف و لا صراع. فهو شكل من أشكال الحديث بين طرفين يتم فيه تداول الكلام بينهما في أمر ما  في أجواء يسودها الحلم و الرفق.

الجدل لغة : الشدة و الصلابة ،    و اصطلاحا : مقابلة الحجة بالحجة ، و هو نوعان محمود      و مذموم إذا كان بسوء أدب أو لنصرة الباطل.

2-  ضوابط الحوار و هي :

*  تقبل الآخر 

* حسن القول

* العلم و صحة الأدلة

* الإنصاف و الموضوعية

3 - من أساليب الحوار في القرآن

أ- الأسلوب الوصفي التصويري : عبارة عن مشاهد حوارية واقعية تبسط الفكرة و تأخذ بلب المستمع و الغرض منها حمل المستمع على تبني المواقف الصحيحة     و أخذ العبرة .

كقصة موسى عليه الصلاة        و السلام مع فرعون.

ب- الأسلوب الحجاجي البرهاني :  و يعتمد على محاجة الجاحدين للأمور الغيبية باستعمال البراهين العقلية .

و الغرض هو بيان فساد معتقداتهم و توجيه الأنظار إلى التدبر و التفكر ، و تحرير العقول من التقليد و اتباع الهوى .

و من ذلك : * البرهنة على توحيد الله سبحانه

* البرهنة على البعث بالآيات الكونية .

4-  من أساليب الحوار في السنة

أ- أسلوب الحوار الوصفي التصويري:

و غرضه تثبيت المفاهيم و تقريب المعاني للأذهان بعرض القصص   و ضرب الأمثال، مثل حديث الصلوات الخمس التي تمحو الخطايا كالاغتسال من نهر خمس مرات.

ب- آسلوب الحوار الاستدلالي الاستقرائي:

 مثل حديث الرجل الذي قال {إن امرأتي ولدت غلاما أسود } حيث تدرج معه النبي صلى الله عليه   و سلم انطلاقا من المسلمات لديه  ليصل معه إلى حقيقة رفعت عنه الالتباس و الإشكال .                                    

ج- أسلوب الحوار التشخيصي الاستنتاجي :

حيث يبدأ النبي صلى الله عليه    و سلم بإثارة الانتباه و تحفيز التفكير بعرض مشكلة ما ، و ترك فرصة للمحاور لاستناج الحل . مثل سؤاله عن الشجرة التي لا يسقط ورقها و التي شبهها بالمسلم .

5- الاستفادة من القرآن و السنة في تطوير مهارات الحوار :

* لا يتصور الاهتداء بهما إلا بتدبر حوارات القرآن و تدارسها

* تأمل حوارات السنة و دراسة أساليبها المتعددة و المشوقة.

* المؤلفات التي تفصل قواعد الحوار و آدابه في القرآن و السنة

* استخراج و تدوين قواعد الحوار و إلزام النفس بالعمل بها .

 

..............................................

درس الإختلاف

1- الاختلاف : هو تباين في الرأي بين طرفين أو أكثر  

- غاية و مقصود الأطراف واحد أما الوسائل فمختلفة .

– ينبع من تفاوت أفهام الناس     و مستويات إدراكهم . 

- يستعمل فيما بني على دليل .

الخلاف : - هو تباين في الرأي بين طرفين أو أكثر

- الافتراق حاصل في الوسائل     و الغايات .

- يستعمل فيما لا دليل عليه .

2- أسباب الاختلاف :

* النزعة الفردية للإنسان

* تفاوت الأفهام والمدارك

* تفاوت الأغراض

* تباين المواقف و المعتقدات

3- موقف الإسلام من الاختلاف

أ- الاختلاف المقبول : و هو النابع من تباين في الفهم بسبب إشكال لفظي أو تعدد دلالات التعابير ، أو اختلاف في فهم الأدلة . مثل حديث ( لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريضة).

ب- الاختلاف المذموم : النابع من هوى أو جحود للحق ،  و المؤدي في نهايته إلى النزاع. و قد توعد الله تعالى أصحابه بالفصل بينهم يوم القيامة .

4-من آداب الاختلاف في الإسلام و ما يترتب على مراعاتها :

أ- التسامح : و يترتب عليه الانتقال من التعصب إلى التراضي  و من التنازع إلى التوافق، دون تنازل المتسامح عن عقيدته       و قيمه .

ب- قبول الآخر : و هو اعتراف كل من المختلفين بالآخر دون إلغاء الذات و التخلي عن القناعات . و يترتب عليه : اجتناب التعالي و الاستهزاء بالمخالف، و تقوية الفهم و روح التضامن.

ج – الحياء : يترتب عليه  الوقاية من الاغترار بالرأي ، و تدفع عن الشخص الوقاحة و الشعور بالعظمة.

د – الإنصاف : و هو امتلاك القدرة على الاعتراف بالخطأ ،      و الشجاعة على تصويب الغير . و يترتب عليه : الجهر بالحق      و إقامة العدل . و يصير الاختلاف عامل نماء و رقي .

5- كيف ندبر الاختلاف ؟

أ/ ضبط النفس: بالتأدب و الرفق في الخطاب ،  و مقابلة العنف بالحلم  و الجهل بالعلم.

ب/ العلم بموضوع الاختلاف:     و هو شرط أساسي في النقاش ،    و على المسلم تجنب الجدال في موضوع يجهله إلا أن يستفسر .

ج/ التفاوض : يتم فيه تداول الكلام بين المختلفين لاكتشاف نقط التلاقي و محاولة إيجاد حلول لتسوية الاختلاف.

د/ التحكيم : و يتم عن طريق اختيار حكم معروف بالعلم         و الحكمة عند العجز عن التوافق و التفاهم .

 

( و صلى الله و سلم على نبينا محمد )  .

 

المصدر: http://1bac.medharweb.net/modules.php?name=News&file=article&sid=271

الحوار الخارجي: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك