أسس الحوار في الإسلام

أسس الحوار في الإسلام ثم إنه باستقراء الآيات القرآنية والأحاديث النبوية ووقائع وتاريخ الإسلام في مسألة الحوار والاختلاف نجد أن أسس الحوار الإسلامي تقوم على مبادىء وثوابت أهمها: أولاً: الإيمان باللَّه، والتعامل في ظل هذا الإيمان بالمثل: {قل يا أهل الكتاب تعالَوا إلى كلمةٍ سواء بيننا وبينكم ألا نعبدَ إلا اللَّه ولا نشرك به شيئاً ولايتخذُ بعضُنا بعضاً أرباباً من دون اللَّه} (سورة آل عمران، من الآية: 64). ثانياً: التحلي بالأخلاق الحميدة التي جاء بها الإسلام ونبذ العصبية: {ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن } (سورة النحل، من الآية: 125). ثالثاً : جعل الحق والإنصاف والعدل هو أساس وهدف كل خطاب بين المسلم والمسلم وبين المسلم وغير المسلم، ونبذ أسباب التعصب، مع التمسك باللين والحكمة في الخطاب: {ادفعْ بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه وليّ حميم} (سورة فصلت، من الآية: 34). رابعاًً: إبقاء الصراع إلى المرحلة الأخيرة من الحوار، وعدم اللجوء إليه إلا عند الضرورة. خامساً: مراعاة شخصية الطرف الآخر في الحوار. من العناصر التي يضعها الإسلام للحوار مراعاة شخصية طرفي الحوار وإيجاد الأجواء المناسبة له بغية التأمين للوصول إلى الهدف المنشود، وذلك بنبذ التعصب والانفعال سواء كانت فكرة الطرف الآخر وموقفه مؤيدة أو معارضة. سادساً: الإحاطة بموضوع الحوار. إن من عناصر الحوار الإلمام بالموضوع الذي يجري فيه، واستيعاب الفكرة التي يحوم حولها ويجري فيها. سابعاً: اختيار لغة وأسلوب الحوار. ومن عناصره، أيضا،ً اختيار لغة الحوار، ومصداق ذلك قوله تعالى: {أدعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن}. وقوله تعالى: {ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى اللَّه وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين* ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم*وما يُلقّاها إلا الذين صبروا، ومايلقاها إلا ذو حظ عظيم}(سورة فصلت، الآيات: 35-33).
المصدر: http://1bac.medharweb.net/modules.php?name=News&file=article&sid=252