لماذا الى اربيل ، مجددا ؟
هل كأن كلام مسعود بالانفصال اشارة لضم العراق الى ولاية امارة برزان قد ثبتت و على عباد الله طاعتها . بعد انتخاب رئيس جمهورية العراق ( كل العراق ) و بعد انتخاب رئيس برلمان العراق ( كل العراق ) ما هو الداعي الدستوري و القانوني و الشعبي و حتى البروتوكولي او الداعشي ليسافر كل هؤلاء مع حاشيتهم و حريمهم لاداء الطاعة و الولاء لشخص غير منتخب عراقيا .
سقطت كل القيم و كفر الجميع بكل ما هو ديمقراطي و شعبي و عراقي .
الرجل لا يعترف بالعراق و لا يعترف بحدود العراق و لا يعترف بشعب العراق فما هو الداعي لتقديم القرابين التي تذبح كل يوم على ارض العراق لشخص لا يرى في العراق الا كنز يستحق نهبه متى يشاء .
لماذا الى اربيل مجددا ؟
بعد ان اتضح زيف الرجل و زيف قوته و زيف مواقفه و و بعد ان اخذ الخطر يخيم على اقليمه من الدواعش الذين يحمى قادتهم في اربيل لماذا يحج هؤلاء لمسعود ، لنقلب السؤال على قفاه ، هل ذهب هؤلاء للتوسل بقادة الدواعش لترك الاقليم كحاضنة و ملجأ لدولة العراق و للشعب العراقي عندما سينظم اليه ؟ لماذا الى اربيل ، مجددا ؟
و لنقلب نفس السؤال مرة اخرى على جحره مرتع ( اللدغ ) الذي تعودوا عليه ، هل ذهب كل هؤلاء لاداء الولاء لامريكا عن طريق شخصها و ممثلها ( الحاكم العام ) مسعود البرزاني بصفته ( Viceroy and Governor-General ) للعراق ؟ .
تحدث امور في العراق في الاشهر الاخيرة يصعب وضعها في اي خانة من خانات الوطن العراقي او في اي خانة من خانات حقوق الشعب العراق ككل ، ان الكبير يسافر يستعطي الصغير ! فسروها لنا .
و من هذه الامو التي مرت على الشعب العراقي و على سياسيه المغلوب على امرهم من تسلط قياداتهم المجحفة قد مررت عليهم اكذوبة الوطنية ، ( السبب !!! ) اصبح من الواضح انه من ضمن قادات الصهيونية العالمية و جماعة سياسي الادارة الامريكية و خنوعهم ، ( ان !!!) مسعود البرزاني من مخططي الارهاب الداعشي .
و الا لماذا لا يزور مسعود عاصمة بلده الاكبر بغداد ؟ ليتباحث في امور حماية الاقليم كما حماية العراق من الدواعش ، وله في بغداد كرد اكثر مما في اربيل . و له رئيس جمهورية العراق من رعاياه و له رئيس اركان الجيش العراق و له قائد القوة الجوية و له من الصدريين اكثر مما هم مع المرجعية الشيعية و له وكيل خاص بشخص عمار الحكيم الملتزم بوصاية جده تلك ( الفتوى ) بمحاربة ابن الشعب البار المرحوم عبد الكريم قاسم لانه وقف ضد التقسيم ، و يقف اليوم لمحاربة المالكي .
كانت و ستبقى اهم و اكبر مشكلة في العراق هي رفض ان يحكم الشيعة للعراق و ان كانوا اكثرية .
وكثير من سياسي السنة لا يتمكنوا من الاعتراف بهذه الحقيقة او ان يتعودوا عليها كأضعف الايمان ، يوازرهم انتهازيون معممون و اطفال سياسيون و جهلة يستغفلون .
و الكل عقد العزم على ذبح المسيرة الديمقراطية في العراق . و من جديد نتسائل ( لماذا الى اربيل ، مجددا ؟ ) هل سيساعد هذا في اصلاح الوضع في العراق ام في تدهور الاوضاع باستمرار . حسننا ، سننتظر ع
ودة الاخوة من الحج الى الكعبة الجديدة في سرسنك مقام خادم الحرمين الجديد ، اربيل . في وقت يحتاج الاقليم وقائده كل المساعدات لوقف الزحف الداعشي الى اربيل و على الشعب الكردي ، و ليس ان يحج الكبار له ، بل يحتاج ان ياتي مسعود الى بغداد لطلب مساعدة الجيش و الحكومة المركزية لوقف هذا الزحف نرى العكس هو ما يحصل ( لماذا الى اربيل ، مجددا ؟ ) بدل ان ياتي مسعود الى بغداد اقلها للاعتراف و لطلب المساعدة .
اما اذا ذهب هؤلاء الحكام الى اربيل لطلب الموافقة النهائية لاختيار او لتعين الحكومة المركزية لكونه الحاكم العام للعراق نيابة عن الدواعش و الامريكان ، فهذا امر سيرفضه كل الشعب العراقي .
حكمة قديمة "الحرية والنظام لا تتعارضا ... والحقيقة هي القوة ... ، والنقاش الحر الحقيقي هو الحياة ". هنري هكسلي ، فيلسوف بريطاني . القرن الثامن عشر.
- See more at: http://www.alnoor.se/article.asp?id=251633#sthash.M46kO1xd.dpuf