التربية والمجتمع

محمد الحربي

 

الاندماج في المجتمع يحاصر الأخطاء, ويقيم السلوك المعوج, ويقوي لحمته.
ومادام الأمر كذلك فإن على محاضن التربية عبء ثقيل في جعل هذا الاندماج جزءاً لا يتجزأ من رسالتها, وهدف لا يُغيّب من أهدافها, فإن المجتمع هو الكيان الذي يحيط بالمربي والمتربي, والمحضن هو شريان من شرايين مجتمعنا.

فإذا كانت المحاضن التربوية تنشد الإصلاح في تربيتها وتتحرّى الدقة والصواب في منهجها ومع المنتمين إليها فإن المجتمع هو أولى بهم وهم أحق به.

وعليه: فإنه لا بدّ من رسم معايير واضحة وواقعية لينتهجها المربي في تربيته لعماد المجتمع.
 ولكي نرى كفاءات تسير مع مجتمعها كما تريد لا كما يريد.

وليندمجوا في ميادينه بقوة وعزيمة فيصبحوا من الرجال الذين يفخر بهم مجتمعهم.

ولكيلا يعيش المتربي في عزلة ثم يتفاجأ بأصناف شتى من الأناس الذين سيخالطونه في دراسته ووظيفته, فإما أن يتأثر سلبا بهم فيهدم ما مضى, وإما أن يكمل عزلته ويصاب بخيبة أمل !! وكلا الأمرين ذميم.

أيها المربي الفاضل:

نحن - ولله الحمد - في مجتمع مسلم، والكثير من الأخطاء التي يعيشها من السهل إصلاحها وتصويبها, وهذا الأمر يحتاج إلى رجال فاعلين, وهم الآن بين يديك فاقدر للمجتمع قدره وهيئ له النشء.

أيها المربي الكريم:
هل أنت راض عن اندماج المتربين في المجتمع؟.

هل اندماجهم صحيح ومؤثر إيجاباً عليهم وعلى مجتمعهم, ويسير في الطريق الصحيح؟.

هل للمجتمع نصيب من أهدافك في حلقة القرآن وغيرها من المحاضن؟.

كم من الذين تخرجوا من هذه المحاضن، ولهم دور فاعل في المجتمع؟ وهل نسبتهم قليلة أم كثيرة مقارنة بمجموع من تخرجوا؟.

المصدر: http://www.almurabbi.com/DisplayItem.asp?ObjectID=932&MenuID=3&TempID=1

الأكثر مشاركة في الفيس بوك